رئيس التحرير
عصام كامل

«أغرب علامات الوحم عند الحوامل».. سيدة تتوحم على الطوب والزلط.. أكل الطباشير واستنشاق البنزين وسيلة لراحة أخريات.. وأستاذ نساء وتوليد: الهرمونات السبب في حدوثها.. ونقل العدوى للزوج يرجع لعوا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع فرحة الزوجين وبدء التحضير لاستقبال ولى عهد جديد في منزلهما، سرعان ما تبدأ مرحلة جديدة من التوتر والقلق تجاه ما يدعى "الوحم"، حيث تميل معظم النساء الحوامل إلى اشتهاء أكل أطعمة لم تعتدن أكلها، ويصل الأمر أحيانا إلى الرغبة في تناول مواد غير قابلة للأكل.


ويشير الأطباء إلى أن «الوحم» يأتي في الشهور الأولى من الحمل، كما أن أعراضه تختلف من سيدة إلى أخرى، وتكاثرت الأساطير حول أسباب هذه الظاهرة، فهناك اعتقادات بكون "الوحم" قد يتسبب في حدوث تشوه للجنين، وذلك في حالة عدم تناول "الحامل" للطعام الذي ترغب فيه.

وفيما يلي ترصد «فيتو» أغرب علامات الوحم عند السيدات:

"الطوب والزلط"
وكان من أغرب مطالب إحدى الحوامل، مع سيدة بريطانية تدعى "جينى ماسون"، إذ أبدت رغبتها في تناول "الطوب والزلط"، واعتقدت السيدة أن تلك الرغبة أقوى من الرغبة المتعلقة بتدخين سيجارة لدى المدخنين، وذلك وفقًا لصحيفة ديلى ميل.

وكانت السيدة تخفى هذا الأمر عن زوجها وعن أقرب أصدقائها، ولكن بعد أن تعاظمت تلك الرغبة لديها اضطرت إلى الذهاب إلى أخصائي، وتم تشخيص إصابتها بما يعرف بمتلازمة تعنى "الدافع القهرى لتناول المواد غير الغذائية"، وهو ما كان مريحا بالنسبة لها إذ كانت تعتقد في نفسها الجنون.

"صابون بالليمون"
لم يختلف الأمر كثيرًا في مصر، حيث وصفت إحدى السيدات الحوامل، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، "الوحم" بأنه أشد من الوسواس، فلا يمكن لها أن تشعر بالراحة حتى تنال مرادها، مشيرة إلى أنها كان لا يهدأ لها بال إلا إذا قامت باستنشاق "قطع الصابون".

تناول التراب
بينما أوضح الأطباء أن حاجة النساء الحوامل إلى تناول التراب، من أغرب حالات "الوحم"، مؤكدين على ضرورة الابتعاد عن ذلك ومقاومة هذا الشعور والجاجة الملحة قائلين" لو نفسك في التراب.. كلى حاجة حادقة أو مسكرة يمكن تنسى".

أكل الطباشير
ومن جهة أخرى، تقوم بعض السيدات بتناول بعض من قطع الطباشير الجيرى، لم يتوقف الأمر على هذا فقط بل يصل إلى استنشاق البنزين في وقت متأخر من الليل.

أضرار الوحم
وفيما عن الأضرار الناتجة من تلك الظاهرة، يؤكد الأطباء على تأثيرها السلبي على الحامل حيث تصاب بنزلات معوية، وحساسية، وأزمات ربوية، وإسهال، في إشارة إلى أن الجنين أكثر المتضررين من تلك الظاهرة، وقد يصل الأمر إلى تشوهه.

سبب الوحم
وعلى الرغم من التقدم الكبير للبحث العلمي في مجال الطب، إلا أن الغموض لا يزال يحوم حول "الوحم"، حيث اختلف الأطباء حول كون هذه الظاهرة مرضية أم لا ؟ فيراها البعض بأنها نتيجة للاضطرابات النفسية وبذلك اعتبروه مرضا يحتاج إلى علاج، بينما يراها الآخرون نتيجة للتغييرات في الهرمونات الأنثوية، بالإضافة إلى تغير في السلوكيات الغذائية.

ومن جهة أخرى، أكدت دراسة إنجليزية أجريت مؤخرًا عن "الوحم"، أن تلك الظاهرة معدية، ويمكن انتشارها بين المحيطين بالحامل، مما يجعل الأزواج راغبين رغبة ملحة في تناول الأطعمة التي يطلبها زوجاتهم.

شيء طبيعي
وفي هذا السياق، قال مصطفى نيازي، أستاذ النساء والتوليد، إن الوحم من الأشياء المعترف بها، مشيرًا إلى أن الهرمونات الأنثوية، لها العامل الأكبر في حدوث هذه الظاهرة، حيث إنه في الفترة الأولى من الحمل تأثر الهرمونات على حاسة الشم، مما يجعل الحامل تشتهى روائح محددة دون غيرها.

أما بالنسبة لعدوى الزوج، قال أستاذ النساء والتوليد، إن الرجل يصاب في فترة الوحم بالعدوى النفسية قائلا "العلاقة الأسرية التي تجمع ما بين الأم الحامل والأسرة هي التي تجعل الزوج يشعر بحاجة إلى تناول ما تطلبه الزوجة وخاصة أن السيدة الحامل تقوم بطلب أشياء في غير موعدها على سبيل المثال مانجة، فسيخ..إلخ ولكن هذه عدوى نفسية وليست مرضية فلا قلق منها".
الجريدة الرسمية