حملة حكومية لمنع تفشي ظاهرة التسول في غزة
أعلنت وزارة الشئون الاجتماعية الفلسطينية في غزة اليوم الأحد، إطلاق حملة حكومية لمكافحة تفشي ظاهرة التسول في القطاع المحاصر إسرائيليًا.
وقال مدير عام الحماية الاجتماعية في الوزارة في غزة رياض البيطار، خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن التقديرات الحكومية تظهر وجود ما يزيد على 300 حالة تسلل يوميًا في شوارع وساحات القطاع.
واعتبر البيطار، أن تفشي ظاهرة التسول سببها الرئيسي الحصار الإسرائيلي وسياسة إغلاق المعابر "ما أثر على الواقع الاجتماعي للعائلات ودفعها بعضها للتسول هربًا من الواقع الاقتصادي المتدهور".
وذكر أن الحملة تقوم على معالجة تثقيفية واجتماعية ونفسية واقتصادية وقانونية لظاهرة التسول، وتضم الوعظ والإرشاد والتوعية المدرسية والحصر والإيواء والمعالجة الاقتصادية والقانونية.
وأشار البيطار إلى أن الخطة تضمن عملًا ميدانيًا لجميع حالات المتسولين وإخضاعهم لتأهيل نفسي واجتماعي بمشاركة وزارات الداخلية والثقافة والتعليم والأوقاف، ومؤسسات خيرية ولجان محلية.
من جهته قال الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي، خلال المؤتمر، إنها رصدت وأوقفت أشخاصًا يتخذون التسول مهنة لهم وآخرين يشكلون عصابات لتشغيل فتيات للتسول وجمع الأموال لصالحهم.
وشدد البطنيجي على أن التسول "ظاهرة خطيرة مرفوضة خاصة من قبل الأطفال والفتيات الصغار وسيتم ملاحقة العائلات ممن تدفع أبناءها للتسول بالمساءلة القانونية حال استمرارهم في ذلك".
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليون و900 ألف نسمة من معدلات فقر وبطالة قياسية جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ أكثر من 9 أعوام.