عزاء شهداء حلوان بنقابة الصحفيين !
عدد كبيــر من الشهداء يصل إلى 9 شهداء في القاهرة وليس في أطراف مصر في سيناء أو غيــرها.. الحادث خطيـر ومؤلم ويعطي إشارات سلبية على عمليات مواجهة الإرهاب لكنه وللأسباب السابقة يستحق أن تقيم نقابة الصحفيين عزاءً خاصًا ليكن في ذاته مبادرة خاصـة تؤكد وقوف الصحفيين يد واحدة، كما هم دائمًا مع رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب ولنا في مشهد كرداسة الشهير والزميل تامر مجدي، يحاول إنقاذ اللواء نبيل فراج وكان الأقرب إليه من سواه، وهذا التصرف يغلق باب المزايدة على موقف الصحفيين، ومن المؤكد أن قيادات في الشرطة ومعهم أهالي الشهداء سيذهبون لتقديم أو لتلقي العزاء والمشاركة فيه وستكون الصورة رسالة للعالم أجمع على وحدة الصف في مثل هذه الأمور، ويؤكد الصحفيـون موقفهم أن أزمتهم ليست مع مؤسسة الشرطة بكاملها على الإطلاق أو على الأقل تشارك النقابة أو يشارك الصحفيون بوفود كبيرة في كل جنائـز أمس !
نعود للحادث.. في ذكرى مرور 1000 يوم على أحداث فض رابعة نقف أمام حادث إرهابي جديد.. مدفع رشاش ربما كان من نوع "جيرينوف" الشهير.. الإرهابيون يعرفون خط سير السيارة وموعد تحركها رغم أنها سيارة أجرة تستخدمها الشرطة للتمويه، وبالتالي فقد كانت في مهمة سرية ليلية وخصوصًا وهي تضم هذا العدد الكبير.. سيارة الإرهابيين تسير في اتجاه وسط القاهرة على كورنيش النيل خلاف المتوقع من هروبهم في اتجاه التبين أو الصف، حيث مخابئ محتملة هناك بعيدا عن حلوان التي تحدها من الناحية الأخرى التبين ثم مدينة الصف والحادث يقع على مسافة ليست بعيدة عن كوبري المرازيق الذي شهد حادثتين قبل أمس، وبالتالي فالجناة إما على ثقة لعدم تتبع سيارتهم وإما هي مسروقة وسيغادرونها ويلقون ملابسهم السوداء ويختبئون في مكان آمن بالنسبة إليهم..
وبالتالي فالخلية تمتد من مكان بعيد خارج خلوان وحتى حدود بني سويف جنوبا والتي شهدت أيضًا أحداث إرهابية مماثلة، وهذه الخلية تقف بشكل مؤكد وراء هذه الحوادث خصوصًا أن هناك قضية حملت اسم "كتائب حلوان"، وبالتالي فالأمر خطير يحتاج إلى تحقيق دقيق ومعلومات وافرة يجيب وتجيب عن الأسئلة الخطرة عن كيف عرف المجرمون بتوقيت تحرك السيارة وخط سيرها والعدد الكبير نسبيًا الذي بداخلها وكيف حملوا السلاح الخطير إلى هناك رغم الكمائن الليلية وإلى أين فروا واختبأوا ؟!
على كل حال نعيد ونذكر باقتراح المقال ونعيد ونكرر تقديم خالص العزاء لأسر الضحايا وأهلهم ولكل أهالي حلوان أكثر المتضررين والغاضبين من الحادث خصوصًا أن المؤشرات تقول بحسن سمعة الضابط الشهيد والذين معه وإنا لله وإنا إليه راجعون !