مظاهر احترام بريطانيا للإسلام تؤكد انفتاح شعبها.. الحكومة تدعم حملة إعلانية بها اسم «الله» لجمع تبرعات للسوريين.. فوز «صادق خان» بعمودية لندن دليل على التعددية الثقافية.. وانتشار ا
أكدت العديد من المواقف والأحداث في المملكة المتحدة البريطانية على انفتاحها، وقبولها التعددية الثقافية وتقديرها واحترامها للدين الإسلامي بصورة أفضل من دول أوروبية أخرى؛ لذا إليك أبرز مظاهر تقبلها للإسلام والمسلمين بشكل إيجابي.
دعاية إيجابية
لا تروج بريطانيا لأفكار "الإسلاموفوبيا"، ولكنها على العكس تحتضن الجاليات المسلمة على أراضيها وسمحت لمنظمة "الإغاثة الإسلامية" بتدشين حملة إعلامية باستخدام أتوبيسات النقل العام تحمل إعلانات تذكر اسم "الله" لجمع تبرعات لضحايا الحرب الأهلية السورية.ونوهت الصحيفة، بأن هدف تلك الإعلانات تصوير الإسلام بشكل إيجابي، وحث المسلمين على إخراج صدقات شهر رمضان لصالح سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن حملة المنظمة تتضمن جمل إسلامية مثل "سبحان الله"، مؤكدةً أن هدف المنظمة هو الترويج للإسلام بصورة إيجابية.
صادق خان
وفاز المواطن البريطاني من أصل باكستاني "صادق خان" بعمودية العاصمة "لندن"، الجمعة الماضي، ليصبح بذلك أول مسلم يشغل هذا المنصب، وهو ما تعتبرته الصحف دليل على موقف المملكة المتحدة الإيجابي تجاه التعددية الثقافية.وأبرزت صحيفة "الإندبندنت" رئاسة أربعة مسلمين لبلديات في العاصمة لندن، بدءًا من "كرامات حسين" رئيس بلدية برنت عام 1981، و"سليم صديقي" عمدة هاكني في عام 1995 و2001 إلى رئيس بلدية سوتون "لال حسين" عام 2000.
كعكعة الملكة
لم تمانع الملكة إليزابيث الثانية أن تعد كعكة عيد ميلادها التسعين الشابة المسلمة "نادية حسين" الفائزة في نهائي برنامج المسابقات "المخبوزات" الشهير في بريطانيا.وفي أثناء جولة الملكة بصحبة دوق إدنبره في المدينة، قابلتها "نادية" لتقدم لها الكعكة شخصيًا.
اللحم الحلال
يعاني المسلمون في معظم دول أوروبا من عدم توفير الحكومات لمطاعم أو مذابح تتماشى مع الشريعة الإسلامية، لكن بريطانيا تتيح تلك المطاعم بشكل كبير نظرًا لأنها أكبر الدول الأوروبية التي يعيش على أراضيها مسلمين.وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية عام 2014 صورة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون وهو يتناول الطعام بأحد فروع محال الدجاج الشهيرة "ناندوز" والتي تخصص 34 فرعا في بريطانيا لتقديم الدجاج الحلال.
بناء المساجد
وتبدو مظاهر الانتشار الكبير للإسلام في بريطانيا واضحة من خلال المساجد التي تم بناؤها، حيث تشير إحصائية لعدد المساجد إلى وجود 1500 مسجد، منها نحو 200 بني خصيصًا ليكون جوامع، أما الباقي فهو نشأ بداية في بيوت صغيرة، ثم تحولت بسبب تزايد أعداد المصلين إلى مساجد من خلال شراء بيوت متلاصقة وهدمها وإعادة بنائها لتصبح مساجد للصلاة.ومن هذه المساجد مسجد الشاه جيهان في بلدة ووكينج في ساري، ومسجد فاضل في غرب لندن، مسجد بيل ستريت، ومسجد جامكول شريف، وغيرها العديد من المساجد التي يرتادها المصلون وطالبو العلم والدعاة الذين يأتون من كل مكان لإلقاء محاضرتهم والدعوة لمبادئ الدين الصحيح، وشرح مبادئ العقيدة والفرائض وغيرها من الأمور المهمة في الإسلام.