رئيس التحرير
عصام كامل

انتبهوا.. شهداء جدد للشرطة


ليس جديدًا أن يستهدف الإرهابيون رجال الشرطة.. فهذا يحدث طوال الوقت منذ الثالث من يوليو ٢٠١٣.. لكن اللافت للانتباه أن الإرهايين كانوا قد انتقلوا إلى مرحلة أخرى ركزوا فيها على عمليات إرهابية أخرى مثل تفجيرات المباني، وأبراج ومحولات الكهرباء ووسائل النقل وتفجيرات الميادين والشوارع التي تطال مع رجال الشرطة مدنيين.. وها هم يعودون مرة أخرى لاستهداف رجال الشرطة بشكل مركز.


وهذا له أكثر من معنى.. أولا أن قدرات المجموعات الإرهابية على تنفيذ تفجيرات على النحو الذي كانوا يقومون به قد تراجعت بفضل الملاحقة لهذه المجموعات وأفرادها وإلقاء القبض على عدد من الإرهابيين الذين تخصصوا في هذا النوع من الأعمال الإرهابية.. وثانيًا أن هذه المجموعات الإرهابية ما زال في حواراتها ما يمكنها من تنفيذ عمليات استهداف لرجال الشرطة في عدد من الأماكن المختلطة، سواء ما يتعلق بالمال أو السلاح النوعي الذي يفوق سلاح رجال الشرطة..

ثالثا إن هناك بعض المواقع الجغرافية صالجة لاحتضان أو اختفاء المجموعات الإرهابية ومن بين هذه المواقع منطقة حلوان مثل منطقة كرداسة في الجيزة أو شبين القناطر في القليوبية.. رابعا إننا لا يجب أن نستبعد تعاونا ما بين العناصر الإرهابية وما بين العناصر الجنائية التي احترفت الجريمة في هذه المناطق، وبالتالي فإن مطاردة العناصر الجنائية سوف يفيد بالقطع في عملية مطاردة العناصر الإرهابية.

يبقى القول إن الحادث الإرهابي الذي استهدف رجال الشرطة في حلوان ينبهنا جميعًا إلى ضرورة اليقظة لمحاولات ضرب العلاقة بين الشرطة وفئات من الشعب.
الجريدة الرسمية