رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة توزيع المعلمين على المدارس "كلاكيت كل عام"..التعليم: المديريات المسئولة عن التوزيع ..المديريات: الندب الكلى والجزئى هو الحل..مغيث: تكليف خريجى التربية يقضى على المشكلة

مبنى وزارة التربية
مبنى وزارة التربية والتعليم

أرجع خبراء بالتعليم سوء توزيع المعلمين على المدارس إلى رغبة المعلمين أنفسهم فى العمل بالمدارس القريبة من سكنهم أو المدارس التى يكون مستوى طلابها المادى مرتفعا، سعيا إلى الدروس الخصوصية .

وأكدوا أن مديريات التعليم هى المسئولة عن هذا التوزيع، وأن الندب الكلى والجزئى هو الحل الأمثل لمشكلة سوء توزيع المعلمين على مدارس الجمهورية.
من جانبه أكد محمد السروجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن توزيع المدرسين على المدارس مسئولية الإدارات والمديريات التعليمية، وأن المعلمين المتعاقدين حديثا يتم توزيعهم على الإدارات من قبل المديريات التابعين لها.
وقال السروجى: إنه فى حالة ورود شكاوى إلى الوزارة بخصوص سوء توزيع المعلمين فى مدارس بعض الإدارات، يتم رد الشكوى إلى مديرية التربية والتعليم، مع متابعة خطوات الحل من قبل مكتب الوزير للمتابعة.
وأشارت شاهيناز الدسوقى، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إلى أن المديرية لا تعانى عجزًا فى مدرسى المواد الأساسية، بل فى معلمى الأنشطة ورياض الأطفال، منوهة إلى أنه تم التعاقد هذا العام مع 150 معلمًا لرياض الأطفال، وهناك طلب مقدم إلى محافظ القاهرة للتعاقد مع دفعة جديدة من معلمى رياض الأطفال؛ لأن المديرية بصدد التوسع فى مرحلة رياض الأطفال.
وأوضحت أن سوء توزيع المدرسين يتم التغلب عليه بالانتداب فى أغلب الأحيان وبالنقل فى أحيان قليلة، مضيفة: إن نقل أى معلم بعد الثورة مشكلة لأنه يعود برد فعل عكسى من قبل المعلم المنقول.
وقالت: إن الندب يكون كليًّا لمدة عام، وفيه يتم اختيار أحدث المعلمين، ويتم انتدابه إلى الإدارة التى تعانى عجزًا، وينتهى انتدابه بعد عام واحد، وفى العام التالى يتم انتداب معلم آخر غيره، وهذا النوع من الندب يعطى المعلم إحساسًا بالراحة بأنه سيعود إلى مقر عمله الأصلى بعد فترة معينة.
وشددت سنية محمد، مدير إدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية على أن الندب الكلى والجزئى هو الحل الأمثل لمشكلة سوء توزيع المعلمين على مدارس الجمهورية.
ونوهت إلى أن السبب وراء هذه المشاكل يرجع إلى سوء التوزيع من قبل التنسيق فى المديريات التعليمية، وأن القضاء على هذه المشكلة من البداية يكون بتحديد الاحتياجات فى المدارس الموجودة فى أماكن بعيدة وغير جاذبة، وأن يكون العمل فيها بالتكليف.
وأكد الخبير التعليمى الدكتور كمال مغيث، أن مشكلة سوء توزيع المعلمين يرجع إلى رغبة المعلمين أنفسهم فى العمل فى مدارس قريبة من مساكنهم، أو مدارس يكون طلابها مستواهم المادى مرتفعا رغبة فى الدروس الخصوصية.
وقال مغيث: إنه يمكن حل تلك المشكلة بعودة التكليف لخريجى كليات التربية، على أن يتم توزيع المعينين من خريجى التربية على المدارس النائية والبعيدة والتى يهجرها المعلمون ولا يرغبون فى العمل فيها، وأن يشترط فيمن يتم تعيينه أن يقضى مدة معينة للتدريس فى إحدى تلك المدارس، كما يحدث فى تعيين الأطباء حديثى التخرج.
الجريدة الرسمية