خليفة حفتر يرفض الاجتماع بمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا
كشف القائد العام للجيش الوطني الموالي للسلطات الشرعية في ليبيا الفريق خليفة حفتر، اليوم السبت، عن رفضه طلب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، لعقد اجتماع مشترك.
والتقى حفتر حتى الآن مع كوبر مرتين فقط منذ تولى الأخير قبل بضعة شهور، مهام منصبه كرئيس لبعثة الأمم المتحدة.
وهذه هي أول مرة يعلن فيها حفتر، الذي تخوض قواته معارك مفتوحة في عدة مدن ضد المتطرفين، رفضه للاجتماع مع المبعوث الأممي الذي يسعى لتسويق اتفاق الصخيرات لإيجاد تسوية سياسية للصراع على السلطة في ليبيا.
وقال حفتر في بيان وزعه مكتبه اليوم، إن كوبلر طلب رسميًا عقد لقاء بينهما في مقر قيادة حفتر بمدينة المرج، لكنه رد عليه "ليس لدينا وقت نضيعه في الحديث معك".
واستنكر حفتر ما وصفه بالقصف الإرهابي الغاشم لذى شنته الجماعات الإرهابية والمتطرفة مساء الجمعة على مظاهرة لمدنيين عزل في مدينة بنغازي لدعم الجيش الليبي، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 25 آخرين، وفقًا لتأكيدات مركز بنغازي الطبي.
واعتبر الفريق حفتر الموالي لمجلس النواب، الذي يعتبر أعلى سلطة سياسية وتشريعية في ليبيا، أن "هذا القصف يؤكد أن العدو الإرهابي الذي نحاربه لا يعرف للإنسانية قيمة، ولا يستحق شفقة أو رحمة".
وبعدما تعهد مجددًا أن قوات الجيش الليبي لن تخذل دماء الشهداء، قال: "العار لهؤلاء الإرهابيين الذين لن نتوانى في القضاء عليهم لتنعم البلاد بمختلف ربوعها بالأمن والأمان".
وأكد الفريق حفتر مجددًا أن قوات الجيش الليبي الخاضعة له، لن تلتفت إلا لمطالب الشعب الذي فوضها بتطهير البلاد من الإرهاب.
وكان رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، طالب في بيان الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي تنفيذ المطالب التي تبنّاها المتظاهرون أمس في بنغازي لدعم قوات الجيش في حربها ضد المتطرفين في ليبيا.
