«شيرين فهمي».. قاضي المهام الصعبة «بروفايل»
«هذا الشبل من ذاك الأسد».. كلمات تلخص طبيعة المستشار «محمد شيرين فهمي»، والذي عرف بوجه القضاء الصارم، بعد أن ورث هذا الأمر عن جده «عبد الحميد باشا خيري» مدير سلاح الفرسان الملكي في عهد الملك فاروق، فكانت لشهرته الواسعة وتمتعه بإرادة حديدية وقوة شخصية رادعة، دورًا في إسناده لإدارة جلسات مثيري الشغب والفوضى حتى لقب بـ«قاضي المهام الصعبة».
مناصب سابقة
امتلك فهمي سجل حافل بالمناصب القيادية البارزة التي تؤهله لتولي أخطر قضايا الإرهاب، فقد تقلد منصب رئيس نيابة التهرب الضريبي ورئيس نيابة الشئون المالية، بجانب مجمع مصر الجديدة ورئيس نيابة الأموال العامة العليا.
وفي عام 1995 تولي "فهمي" عضوية محكمة الجنايات حتى عام 1999م، ليشهد مرحلة جديدة من تاريخه الوظيفي فقد عمل بمكتب شئون أمن الدولة حتى عام 2005، ومن 2006 حتى عام 2015 شغل منصب رئيس محكمة جنايات القاهرة، وحاليا يرأس الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات القاهرة.
قضايا تولاها
نظرا لقوته الصارمة وقدرته على الحسم يعد المستشار «شيرين فهمي»، واحدا من أبرز القضاة القلائل الذين وقع عليهم الاختيار لتولي زمام الأمور المتعلقة بقضايا الإرهاب، وخاصة المرتبطة بقادة «جماعة الإخوان»، كما تولي رئاسة محكمة الجنايات المعنية بالفصل في قضية رشوة البترول والمتهم فيها وكيل وزارة البترول ومستشار رئيس مجلس الوزراء.
كما كُلف «فهمي» بالتحقيق في قضية الرشوة الكبرى لوزارة الصناعة، والتي كانت أولى قضايا محاربة الفساد بالمراكز القيادية، واتهم فيها 27 وكيل وزارة ورئيس شركة "راكتا".
وتولى أيضا زمام الحكم في قضية الممرضة «عايدة الشهيرة» والتي تحولت فيما بعد إلى مسلسل تليفزيوني، كما فصل في قضية الريان وكشوف البركة.
الإسراف الإعلامي
وعُين للفصل في قضية «اﻹسراف الإعلامي»، والتي تورط فيها عدد كبير من مختلف الهيئات القضائية، وحقق أيضا مع قضاة «تيار الاستقلال» المتهمين بالتوقيع على «بيان رابعة العدوية»، تلك القضية التي ضمت 75 من رموز القضاء، وعلى رأسهم المستشار هشام جنينة، والمستشار أحمد مكى، وزير العدل الأسبق، والمستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية السابق، والمستشار محمود الخضيري.
قضية حبارة
فيما كلفه المستشار نبيل صليب، رئيس محكمة الاستئناف، بمسئولية قضية «حبارة»، وهو تنظيم إرهابى يضم 35 متهمًا، على رأسهم القيادى التكفيرى عادل حبارة، وشخص فلسطينى الجنسية، لارتكابهم مذبحة قتل جنود الأمن المركزى والتي راح ضحيتها 25 جنديا، وقد أصدر"فهمي" فيها أربعة أحكام ضد عادل حبارة المتهم الرئيسي في قضية "مذبحة رفح الثانية.
قضايا الشغب والفوضي
وأسند إلى شيرين بعض القضايا التي يتميز المتهمون فيها بإثارة الفوضى والشغب خلال المحاكمات، وأبرزها محاكمة حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عام 2012 في قضية تزوير جنسية والدته، وحكم عليه فيها بالحبس 7 سنوات مع الشغل.
بجانب قضية تعذيب ضابط شرطة بميدان رابعة العدوية أثناء اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، وأيضا حكم فيها على القياديين بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وصفوت حجازي بالحبس 20 عاما لكل منهما.
فيما شهد «فهمي» محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 من كوادر جماعة الإخوان، على رأسهم أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئاسة في عهد المعزول وأمين الصرفي، ونجلته كريمة الصرفي القضية المعروفة إعلاميًا بالتخابر مع قطر، والتي قضى فيها اليوم بإحالة أوراق 6 متهمين في تسريب وثائق تخص الأمن القومى المصرى، ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية، والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر بقصد الإضرار بالبلاد إلى فضيلة المفتى، وتأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و5 آخرين إلى جلسة 18 يونيو المقبل للنطق بالحكم.
