رئيس التحرير
عصام كامل

الإهمال يضرب محميات جنوب سيناء.. الدولة تتجاهل ثرواتها الطبيعية.. رحلات السفاري ممنوعة لدواع أمنية.. «وادي القمر» تتحول إلى مزرعة كلاب.. والمستثمرون يغتصبون الأراضي ويدمرون الموارد السياحية

فيتو

محافظة جنوب سيناء بها نحو 4 محميات طبيعية ومنذ أن ترك الاتحاد الأوروبي الاهتمام بهذه المحميات، وهي تعاني من الإهمال والتعديات والتجاهل وأصبحت أشبه بمعسكر مغلق على كنوز الطبيعية.


ولم تستطع وزارة البيئة الحفاظ على المحميات والتسويق لها، على الرغم من أنها أفضل المحميات الطبيعية، ومن بينها محمية رأس محمد والتي تعتبر ثاني أفضل محمية على مستوى العالم.

الدعاية والتسويق

وتبلغ مساحة المحميات الطبيعية بالمحافظة 14 ألف كيلو متر مربع، وهي «رأس محمد، ونبق، أبوجلوم، طابا، سانت كاترين» ولم تنجح الدولة في الدعاية والتسويق لها كأهم مقومات السياحة.

وانتقد إيهاب فريد الخبير السياحي، تجاهل الدولة للتاريخ الجيولوجى والبيئى لكل محمية، مشيرا إلى أنه لا يوجد في المحميات إرشادات للاستمتاع بها.

توقف رحلات السفاري

وأضاف فريد أنه بالرغم من أن مصر 90% منها صحارى وخاصة في سيناء، تمنع رحلات السفاري في الصحراء لدواع أمنية ويغيب عن المحميات المعدات والإمكانيات للحفاظ عليها.

وأضاف الشيخ موسى أبو الهيم أحد مشايخ سانت كاترين أن المحميات لا تقدم جديدا للبيئة وهى مجرد مكان لتحصيل الرسوم ولا يقدم خدمات للبدو أو الطبيعة علاوة على أنها لم تساعد في تشغيل أبناء البدو.

مراكز الزوار

وأوضح رافيل المعرى - مصور، أن المحميات لا يوجد بها مراكز للزوار والتي ترشد السائح، بالإضافة لغياب الخدمات مثل دورات المياه أو المحال أو المطاعم أو بازارات لبيع الهدايا التذكارية.

وذكر محسن جعفر الناشط السيناوي، أن المستثمرين اعتدوا على المحميات وخاصة وادي قنى بدهب والتي تتبع محمية نبق، وكانت توجد بها نباتات نادرة ويتم تصوير المسلسلات الدينية بها لجمال الطبيعة، علاوة على تحول وادي القمر لوادى الكلاب بعد تركه لمعسكر كلاب أقامته سيدة أجنبية.

المخطط العمراني

وأوضح جعفر أن التخطيط العمراني خصص أماكن داخل المحميات لمشروعات سياحية، مؤكدا أنه بعد ترك الاتحاد الأوربى دعم المحميات بسيناء تحولت لمجرد موظفين أمام رجال أعمال يطمعون في المحميات والموظفين لا يستطيعون منعهم.

وقال أحمد صابر أحمد العاملين بمحمية نبق، إن المحمية تعانى من التعديات وانتشار العشش عليها بالإضافة لوجود الألغام التي لم ترفع منذ الاحتلال الإسرائيلي.
الجريدة الرسمية