رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. فلاحو المنيا يبدءون موسم الحصاد.. الأهالي يشتكون من تأخر تسلم المحصول.. المستأجرون يعانون من ارتفاع التكاليف.. وتجار السوق السوداء يتحكمون في الأسعار

فيتو

 بدأ الفلاحون موسم حصاد القمح في معظم محافظات الجمهورية، وهذا الموسم ينتظره العاملون والفلاحون كل عام بعد فترة ركود في فصل الشتاء.


 حصاد المحصول
 يقول محمد جمال، أحد الفلاحين، إنه منذ ما يقرب من 10 سنوات يعتمد على موسم حصاد القمح في توفير مصدر رزقه، حيث يتم تنظيم العمل على فترتين، صباحية من الساعة السابعة وحتى أذان الظهر، وتتراوح أجرة العامل فيها من 40 إلى 45 جنيهًا، وفترة مسائية من الثالثة، وتستمر حتى قبيل صلاة المغرب، وتتراوح الأجرة فيها بين 30 و35 جنيهًا.

 وأضاف علي عبد الحكيم: «أن الحصاد يبدأ في الصباح، وبعد الانتهاء من حصاد المحصول يتم جمعه، ثم يأتي عامل "الدراسة"، ويجمع الفلاح محصوله داخل أجولة، ثم يشحنها إلى الشون الحكومية أو يشتريها تجار السوق السوداء».

 السوق السوداء
 وتابع محمود عبد الفضيل: «أن زراعة القمح أصبحت تشكل عبئًا على الفلاحين خاصة مستأجري الأراضي، نظرًا للتكاليف المرتفعة للري والأسمدة وتأخر الشون الحكومية في التسلُّم، ما يجعلنا نلجأ إلى تجار السوق السوداء الذين يشترون بأقل من السعر المحدد.

 الحيازة الزراعية
 وأضاف عبد المجيد فرغل، أحد المستأجرين، أن قرار وزير الزراعة السابق بضرورة وجود حيازة زراعية لتسليم القمح يجبر العديد من المزارعين على الإقلاع عن زراعة محصول القمح، بعد أن أعطى الفرصة لتجار السوق السوداء بالتحكم في الأسعار، وسوف نلجأ في المواسم المقبلة إلى زراعة الفاكهة والخضراوات، وتنتهي زراعة القمح بمحافظة المنيا التي تعد الأولى في إنتاج القمح على مستوى الجمهورية، وتلجأ الدولة لشراء قمح رديء الجودة بمناقصات تنافسية من دول أجنبية لا ترتقي لجودة القمح المصري.

 كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أعلنت عن إلغاء القرار االخاص بربط عمليات توريد القمح المحلي للشون والصوامع والمطاحن بالحيازة الزراعية، إلا أن معظم الفلاحين المستأجرين في محافظة المنيا ما زالوا لا يعلمون بقرار الإلغاء؛ ما يجعلهم فريسة لتجار السوق السوداء.
الجريدة الرسمية