رئيس التحرير
عصام كامل

بيت «أبو أيوب الأنصاري» سكن النبي في المدينة بأمر من الله

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

آمن أبو أيوب الأنصاري بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتي إلى المدينة مهاجرًا، فهو من الرعيل الأول الذين بايعوا النبي في بيعة العقبة الثانية.


هذا الصحابي الجليل يدعى خالد بن زيد بن كليب، من بني النجار، أما كنيته فأبو أيوب، وأما نسبه فإلى الأنصار، فقد رفع الله في الخافقين ذكره، حين اختار بيته من دون بيوت المسلمين جميعا لينزل فيه النبي، لما حل في المدينة مهاجرًا.

فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، تزاحم عليه الأنصار، كل يطلب منه النزول في بيته، فيمسكون بناقته ويريدون توجيهها إلى بيوتهم، فإذا بالنبي يقول لهم: "دعوها فإنها مأمورة"، لتقف الناقة أمام دار أبي أيوب الأنصاري.

توفي أبو أيوب الأنصاري مجاهدًا سنة خمسين من الهجرة، وقيل سنة إحدى وخمسين، وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو الأرجح، وكان في جيشٍ متوجهٍ لفتح القسطنطينية، يقوده يزيد بن معاوية،في زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان، فمرض أبو أيوب، فدخل عليه يزيدٌ يعوده فقال: "ما حاجتك؟"، قال: "حاجتي إذا أنا مت فاركب، ثم سغ في أرض العدو ما وجدت مساغًا، فإذا لم تجد مساغًا فادفني ثم ارجع"، فتوفي أبو أيوب، ففعل الجيش ذلك، ودفنوه بالقرب من القسطنطينية.
الجريدة الرسمية