العباس بن عبد المطلب «رفيق النبي في الجنة»
يكنى العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أو عباس بن عبد المطلب، بأبي الفضل، وهو صحابي من صحابة رسول الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وهو ثاني من أسلم من أعمامه العشرة، إذ لم يسلم منهم سواه وحمزة.
كما أن زوجة النبي محمد "ميمونة بنت الحارث" أخت زوجته "لبابة الكبرى بنت الحارث"، وأُمّه هي أم ضرار نتيلة بنت جناب النمرية.
ولد العباس بن عبد المطلب في مكة المكرمة، قبل عام الفيل بثلاث سنين، وكانت له عمارةُ البيت الحرام والسّقاية في الجاهلية، وشهد قبل أن يسلم مع رسول الإسلام بيعة العقبة، ليشدد له العقد.
شَهِد غزوة بدر مع قبيلة قريش مُكرهًا، فأُسر، ففدا نفسه، ثمّ رجع إلى مكة، قيل إنه أسلم قبل عام الفتح بقليل، وقيل إنه أسلم وبقي في مكة، وكان ممن ثبت في غزوة حنين مع النبي صلي الله عليه وسلم.
كان الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم يعظمه ويكرمه بعد إسلامه، وقال فيه: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اتَّخَذَنِي خَلِيلا، كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ فِي الْجَنَّةِ تُجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ».
توفي العباس في خلافة عثمان بن عفان، في المدينة المنورة سنة 32 هـ وعمره 88 عامًا، ودفن في بقيع الغرقد.