رئيس التحرير
عصام كامل

6 حكايات لسميرعدلي عن صالح سليم في ذكراه الـ14.. كواليس خلافه مع الجوهري.. سر احتفاظ «المايسترو» بتذكرة كل مباراة.. إيقاف فيلكس وعقوبة حسام حسن.. قصته مع كوتوكو والوزراء في نهائي أفريقيا

الكابتن سميرعدلى
الكابتن سميرعدلى

"النهارده ذكرى الكابتن صالح.. الله يرحمه".. بهذه العبارة بدأ سمير عدلي، مدير العلاقات العامة بالنادي الأهلي وعمدة المديرين الإداريين في الكرة المصرية بالمنتخبات الوطنية والنادي الأهلي، حديثه عن ذكرى رحيل المايسترو، أحد أشهر من تولى منصب رئيس القلعة الحمراء.


"عدلي" سرد لـ"فيتو" 6 حكايات مع الراحل صالح سليم الذي تحل، اليوم الجمعة، الذكرى الـ14 لرحيله..

يقول سمير عدلي، في بداية حديثه عن الراحل صالح سليم، إنه كان نموذجا لم ولن يتكرر ليس فقط على الصعيد الرياضي، ولكن على المستوى الإنساني، مؤكدًا أنه كان "علامة" وله بصمة لا يمكن نسيانها ومواقفه تبقى خالدة على مر السنوات.

معاك تذكرة الماتش
وأوضح عدلي أنه اعتاد الذهاب إلى المباريات برفقة صالح سليم في سيارته، وكان هناك موقف يتكرر كل مباراة وهي محاولات بعض الأعضاء والمشجعين إيقاف سيارة المايسترو من أجل توسطه لدخول المباريات "على حسه"، إلا أن رده كان جاهزا "معاك تذكرة الماتش تعالى معانا.. مش معاك يبقى خلاص".

أضاف: "المايسترو كان واضحًا جدًا، وكان يطالبني بعدم الوقوف لأي شخص لا يحمل في يده تذكرة المباراة".

وتابع عدلي أن صالح سليم رغم أنه كان رئيس النادي الأهلي إلا أنه كان يتمسك بوضع تذكرة المقصورة الرئيسية في "جيبه" قبل التوجه إلى الاستاد لحضور مباريات الأهلي، رافضًا التوجه إلى الملعب دون حمل التذكرة، رغم أنه لم يكن يخرجها، ولكنه كان يتمسك بذلك ليشبع رغبته في شراء تذكرة مباراة الأهلي، عشقه الأول والأخير.

أزمة الجوهري
أضاف عدلي أن صالح سليم كان يرتبط بعلاقة قوية مع الراحل محمود الجوهري، لكن حدثت أزمة شهيرة بينهما في الثمانينيات، عندما رفض الجوهري طلب الكابتن صالح بدعم فريق الكرة له في انتخابات النادي، خاصة أن المايسترو كان يستعد لخوض الانتخابات أمام الفريق "مرتجى".

وأوضح: الكابتن الجوهرى كانت له وجهة نظر، وهي تنحية لاعبي الكرة وجهاز الكرة بالكامل عن دائرة الانتخابات لرفع الحرج، وهو ما رفضه صالح سليم، خاصة أنه كان يؤكد أن الحصول على دعم فريق الكرة يدعم موقفه في معركته الانتخابية وهنا تمسك الجوهري بالرحيل، واعتذر عن المهمة واتفق معه 16 لاعبًا وتدربنا وقتها في نادي الشمس ما دفع المايسترو إلى اتهامنا بالتمرد، وتم إيقاف الـ16 لاعبًا وكانوا من أعظم لاعبي الكرة المصرية وخضنا مباراة الزمالك بالناشئين وحققنا الفوز بـ3-2 رغم أن الزمالك لعب المباراة بكامل نجومه في بطولة كأس مصر.

أزمة فيلكس
يقول سمير عدلي إن الراحل صالح سليم كان له موقف شهير أيضا مع الغاني أحمد فيلكس، مهاجم الفريق في التسعينيات عندما كان الأهلي يخوض مباريات البطولة العربية في القاهرة، ووقتها خضع حسام حسن مهاجم الفريق لعقوبة من الكابتن صالح بسبب إلقاء الفانلة على الأرض وتم إيقافه 6 شهور ومع تأخر فيلكس عن الحضور إلى القاهرة بسبب أزمة الطيران قرر صالح إيقاف اللاعب الغاني هو الآخر وخضنا النهائي بأحمد كشري فقط، رغم أنه لم يكن يشارك أساسيا منذ انطلاق البطولة وحققنا الفوز 3-1 وانتصرت المبادئ رغم عدم امتلاك الفريق سوى لمهاجم وحيد هو كشري.

تجدر الإشارة إلى أن ثابت البطل، مدير الكرة في هذا التوقيت، طالب عدلي القيعي، مدير النادي، بالتدخل لإقناع المايسترو برفع الإيقاف عن حسام حسن أو فيلكس، إلا أن الأمر وصل إلى طريق مسدود ولم يجرؤ أحد على مفاتحة المايسترو في ذلك.

حكاية كوتوكو
ويواصل سمير عدلي، مدير العلاقات العامة بالأهلي، سرد حكاياته مع الراحل صالح سليم، مؤكدًا أنه في نهائي أفريقيا 82 كان الكابتن صالح رئيسًا للبعثة في موقعة كوتوكو الشهيرة، ورافق بعثة الأهلي وقتها عدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة، وكان كل وزير له "حاشيته" والسكرتارية الخاصة به، وفور الوصول إلى غانا كان الجميع يرغب في تخليص الأوراق وإجراءات الخروج من المطار، وهو ما أثار غضب صالح سليم الذي قال بالحرف: "كله يسلم حاجته للكابتن سمير عدلي وهو المسئول عن هذه الأمور لبعثة الأهلي وحال ارتكابه أي أخطاء سأقوم بمحاسبته" وبالفعل تسلمت الأمر ونجحنا في إنهاء الإجراءات سريعًا للبعثة كاملة سواء فريق الكرة أو الوفد المرافق لها من وزراء ومسئولين.

علاقته بالخواجات
وعن علاقته بالمدربين الأجانب، أكد عدلي أن المايسترو كانت علاقته طيبة مع جميع المدربين ولم يتدخل على الإطلاق في عملهم، وكان مؤمنا جدًا بالتخصص، وكان يرى أن كل موظف داخل الأهلي مسئول عن عمله، مؤكدًا أن المايسترو كان يقول عبارة شهيرة: "كل عامل مدير في مكانه حتى لو كان عامل غرفة خلع الملابس".

أكد أن صالح لم يكن دائم الحضور لتدريبات الفريق، وكان يظهر في الأوقات التي يرى أن الفريق في حاجة إلى وجوده لـ"تفويق" اللاعبين، بلغة الكرة، مشيرًا إلى أن صالح سليم كان له "هيبة" لم يرها في أي مسئول من قبل، لسبب بسيط جدًا وهو أنه كان يحترم الصغير قبل الكبير، ومن ثم ألزم الجميع على احترامه.

وأضاف أنه كان يقوم بزيارته أيضًا في لندن بشكل مستمر، للاطمئنان على صحته، بعد أن تعرض للمرض اللعين، مؤكدًا أنه لم ولن ينسى أيامه مع الراحل العظيم.

العيب الأبرز
وأوضح أن العيب الأبرز في شخصية صالح سليم هو أنه عند دخوله في أزمة مع أي شخص "الحكاية بتخلص" وتنتهي العلاقة بنسبة كبيرة، مؤكدًا أن هذا الأمر حدث بينه والراحل محمود الجوهري، بسبب الأزمة التي سبق ذكرها، مؤكدًا أن العلاقة توترت جدًا بينهما رغم أن الجوهري قاد فريق الشباب بالأهلي في هذا التوقيت، ولكن بعدها علاقته مع المايسترو توترت جدًا.

الجريدة الرسمية