تقرير أمريكي يكشف أسرار دعم واشنطن المفاجئ لـ «السيسي»
سلط الكاتبان الصحفيان الأمريكيان "جوش روجين" و"إيلي ليك" الضوء في تقرير جديد لهما بوكالة "بلومبرج فيو" الدولية على أسباب تغير تعامل الإدارة الأمريكية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأبرز التقرير انتقادات المجتمع الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، فيما تغيرت لهجة منتقدي "السيسي" في واشنطن، مشيرًا إلى زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمصر في الوقت الذي ألقت الشرطة القبض على عشرات الصحفيين الذين احتجوا على اعتقال اثنين من زملائهم.
وبحسب التقرير، فإن زيارة وفد الكونجرس الأخيرة برئاسة النائب "مايكل ماكول" هي الأخيرة في سلسلة زيارات نواب أمريكيين للقاهرة خلال الأسابيع الماضية، موضحًا أن جزءًا من محاولات تعزيز الكونجرس للتواصل مع حكومة "السيسي" وتحسين العلاقات التي توترت بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق ممثل جماعة الإخوان "محمد مرسي".
ورأى التقرير، أن النواب الأمريكيين، الذين سعوا سابقًا لتقييد المساعدات الأمريكية لمصر، أخبروا "السيسي" أنهم على استعداد الآن للعمل معه ومع حكومته رغم المخاوف من المعاملة التي يلقاها الشعب، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى النائب "ليندسي جراهام" الذي كان في الماضي من أشد منتقدي الرئيس المصري، ولكنه الآن أعرب عن تغيير رأيه، قائلا: "اعتقد أنه شخص يمكننا العمل معه، فهو الرجل المناسب في الوقت المناسب. نتفهم أنه ليس مثاليًا، ولكن سقوط مصر سيكون كارثة للعالم".
وأضاف "جراهام": "أنا على أهبة الاستعداد للوقوف بجانب أعضاء الكونجرس لتقديم مزيد من المساعدات لمصر، لأنه لا يمكننا خسارتها"، مشددًا على أن الوضع المتدهور في المنطقة جعلهم يدركون ضرورة العمل بجد لتحقيق الاستقرار.
وذكر التقرير أن تحول الكونجرس من انتقاد "السيسي" علانيةً إلى التواصل معه بشكل خاص يتماشى مع "إدارة أوباما"، في إشارة إلى إصرار وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" على مواصلة المساعدات الأمريكية لمصر.