ما «بنخافش» وقراءة في خطاب السيسي بالفرافرة!
السؤال المباشر الصريح الواضح.. هل قصد الرئيس السيسي بكلمته أمس في افتتاح حصاد المليون ونصف المليون فدان الصحفيين عندما قال "إحنا ما بنخافش"؟!
وهكذا فهم البعض وفسرها البعض الآخر، وهو ما يؤكد وجود لجان إلكترونية خبيثة هدفها إشعال المعارك الداخلية فإن وجدت المعارك لأسباب أخرى يكون دور هذه اللجان إبقاءها مشتعلة ونفخ نارها كل يوم حتى يبقى المجتمع المصري في حالة خلافات دائمة إذ لا يمكن فهم كم المعارك المشتعلة بالترتيب ضد المحامين، ثم القضاة بعد حكم كرداسة ـ حتى القضاة يا جدع ـ وبعدهم الأطباء وأخيرًا الصحفيين، إذ لا يمكن فهمه كما نقول بعيدًا عن ذلك !
نعود للسؤال هل قصد الرئيس «الصحفيين»؟ تعالوا نفكر ونحلل.. وقبل أن نفكر ونحلل نسأل: الرئيس الذي يتدخل ويعتذر للمحامين ويعتذر لعائلة الشهيدة شيماء ويتعهد بمحاكمة عادلة للجاني والرئيس الذي بدأ عهده بزيارة لسيدة تم التحرش بها بميدان التحرير والرئيس السيسي وقد عرفناه مهذبًا، طيب يقول ذلك عن فئة مدحها ومدح دورها مرات ومرات ووافق قبل أيام على رعايته اليوبيل الماسي لنقابتهم ؟ هل يقول ذلك عن فئة اصطحب معه في رحلته ممثليـــن لها ؟
بالطبع لا.. هذه واحدة.. أما الثانية فقد بدأ الرئيس حديثه عن واقعة المواطنيـــن الذين التقاهم صدفة في الإسكندرية وقالوا له "لا تخف نحن كلنا معك" وبعدها انطلق الرئيس في حديثه عن كشف حساب إنجازاته وهي عادته في الافتتاحات الكبرى وليست جديدة، إنما يلفت نظرنا -هنا- ما نشر يوم الاثنين الماضي عن فيديو لعبور الرئيس السيسي بوابة طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوي، والفيديو إن لم يكن مساء الأحد سيكون فجر الاثنين، أي بعد ساعات من واقعة اقتحام مبنى الصحفيين، ولا يمكن أن يكون التقى المواطنيــن إلا يوم الاثنين ولم يكن الموضوع تصاعدًا ولا بلغ ما بلغه بعد ذلك بل على العكس.. الأحد مساء وحتى الاثنين كان المتداول هو "أن الرئيس لا يعلم بواقعة الاقتحام وأنها تمت بغير علمه" وهو التصريح الذي جاء على لسان الأستاذ ياسر رزق، رئيس تحرير الأخبار !
قد يقول أحدهم ربما التقى الرئيس المواطنين المقصودين الثلاثاء أو الأربعاء قبل ذهابه إلى الفرافرة ونقول: هذا مستحيل لأن الثلاثاء التقى الرئيس في القاهرة وفد الكونجرس الأمريكي والأربعاء التقى في القاهرة أيضًا "جو هيون هوان"، وزير التجارة والصناعة الكوري، وبالتالي فالمواطن الذي قال للرئيس ذلك لم يكن هو نفسه يقصد أزمة الصحفيين لا من قريب ولا من بعيد !
أما عن سياق الخطاب فلنا عنه الملاحظات التالية:
-الرئيس مواطن عادي يذهب في رحلة اليوم الواحد بسيارته إلى الإسكندرية -الإسكندرية- وليس إلى شرم الشيخ ولا الساحل الشمالي ويقف يدفع رسوم العبور وفي الإسكندرية يراه الناس ويلتقونه بلا إجراءات وبمفاجآت اعتادها الناس منه !
-الرئيس ولأول مرة وبخلاف كل المرات السابقة في الافتتاحات المهمة ومراعاة للأزمة فيما يبدو أو اكتفاءً بها لا يتحدث عن الإعلام ولا يتناول واقعة أو أكثر كما فعل في كل المرات السابقة !
-النقطة السابقة تمهد لحل الأزمة وديًا خلال الأيام المقبلة !
-تحدث الرئيس عن دولة القانون وهي محل اجماع المصريين ككل مرة يتحدث فيها عن ملامح الدولة التي يريدها ولكنه أيضًا أشار إلى دولة المؤسسات ومعناها مهم جدًا!
-الرئيس يؤكد أننا لو "بنخاف" مكانش "حاجة" من هذه الإنجازات قد تمت.. وهو ما يؤكد صراحة أن المسألة لها علاقة بأعداء مصر وخصومها وليس بأزمة داخلية لا يمكن أن يضع الرئيس فيها نفسه بخصومة مع أحـــد أطرافها !
-الرئيس يكرر من جديد أنه تسلم دولة "هشة" وصفها بأنها "لا دولة".. ولا يقصد أنها هشة بسبب الخمس سنوات الأخيرة، حيث قال حرفيًا وبشكل مباشر وليس نقلا عن أحد "دولة أهملت سنوات طويلة وتعاظم الإهمال الأربع سنوات الأخيرة"!
-الرئيس أشار إلى لقائه أحد المسئولين الغربيين -أكد أنه غربي ولم يقل أحد المسئولين الأجانب وحتى لا يذهب عقلنا إلى بوتين مثلا أو الرئيس الصيني أو غيره من رؤساء الشرق- أي أنه ربما كان رئيسًا لا تعجبه الإنجازات التي تجري في مصر وللأسف لم يكمل الرئيس باقي الملاحظة الغريبة بل تحول مسار الحديث إلى شائعات انخفاض عائد قناة السويس، وهو ما تناولناه ونفيناه بالأرقام عشرات المرات !
-الرئيس حذر من المشكلات و"المكائد" بين المصريين وأكد مرارًا في كلمته أنه يتحدث إلى "كل" وكررها "كل" المصريين وأعادها مرة أخرى عندما تحدث عن أن مصر لن يبنيها إلا "كل" أبنائها !
من حق الرئيس أن يعيد إنجازاته وهو يرى عدم قدرة الإعلام على توصيلها للناس وهو يثبت عجزًا في الإعلام الرسمي ندعو الله أن ينتهي بعد تولي السيدة صفاء حجازي مسئوليته وكنا -ولله الحمد- وعلى مدى أسبوعين قد ذكرنا هذه الإنجازات حرفيًا وبشكل أكثر تفصيلا وبأرقامها في برنامجنا "حروب الجيل الرابع" على الإذاعة المصرية لاتساع وقت البرنامج أكثر من وقت كلمة الرئيس في ذكرى تحرير سيناء وما بعده وبما يجعلنا ندرك حجم الإنجاز الذي يجري وبه معجزات حقيقية ويجعل صاحبه منزعجًا أن شعر بأن كثيريـــن من بني وطنه لا يعرفونه ولا يشعرون به!
إلى الأمام يا مصر.. ينجز شعبك الكثير وتحتاجين إلى المزيد والمزيد لتعويض إهمال طويل ونهب جرى لم تشهد البلاد له مثيلا!
-الرئيس مواطن عادي يذهب في رحلة اليوم الواحد بسيارته إلى الإسكندرية -الإسكندرية- وليس إلى شرم الشيخ ولا الساحل الشمالي ويقف يدفع رسوم العبور وفي الإسكندرية يراه الناس ويلتقونه بلا إجراءات وبمفاجآت اعتادها الناس منه !
-الرئيس ولأول مرة وبخلاف كل المرات السابقة في الافتتاحات المهمة ومراعاة للأزمة فيما يبدو أو اكتفاءً بها لا يتحدث عن الإعلام ولا يتناول واقعة أو أكثر كما فعل في كل المرات السابقة !
-النقطة السابقة تمهد لحل الأزمة وديًا خلال الأيام المقبلة !
-تحدث الرئيس عن دولة القانون وهي محل اجماع المصريين ككل مرة يتحدث فيها عن ملامح الدولة التي يريدها ولكنه أيضًا أشار إلى دولة المؤسسات ومعناها مهم جدًا!
-الرئيس يؤكد أننا لو "بنخاف" مكانش "حاجة" من هذه الإنجازات قد تمت.. وهو ما يؤكد صراحة أن المسألة لها علاقة بأعداء مصر وخصومها وليس بأزمة داخلية لا يمكن أن يضع الرئيس فيها نفسه بخصومة مع أحـــد أطرافها !
-الرئيس يكرر من جديد أنه تسلم دولة "هشة" وصفها بأنها "لا دولة".. ولا يقصد أنها هشة بسبب الخمس سنوات الأخيرة، حيث قال حرفيًا وبشكل مباشر وليس نقلا عن أحد "دولة أهملت سنوات طويلة وتعاظم الإهمال الأربع سنوات الأخيرة"!
-الرئيس أشار إلى لقائه أحد المسئولين الغربيين -أكد أنه غربي ولم يقل أحد المسئولين الأجانب وحتى لا يذهب عقلنا إلى بوتين مثلا أو الرئيس الصيني أو غيره من رؤساء الشرق- أي أنه ربما كان رئيسًا لا تعجبه الإنجازات التي تجري في مصر وللأسف لم يكمل الرئيس باقي الملاحظة الغريبة بل تحول مسار الحديث إلى شائعات انخفاض عائد قناة السويس، وهو ما تناولناه ونفيناه بالأرقام عشرات المرات !
-الرئيس حذر من المشكلات و"المكائد" بين المصريين وأكد مرارًا في كلمته أنه يتحدث إلى "كل" وكررها "كل" المصريين وأعادها مرة أخرى عندما تحدث عن أن مصر لن يبنيها إلا "كل" أبنائها !
من حق الرئيس أن يعيد إنجازاته وهو يرى عدم قدرة الإعلام على توصيلها للناس وهو يثبت عجزًا في الإعلام الرسمي ندعو الله أن ينتهي بعد تولي السيدة صفاء حجازي مسئوليته وكنا -ولله الحمد- وعلى مدى أسبوعين قد ذكرنا هذه الإنجازات حرفيًا وبشكل أكثر تفصيلا وبأرقامها في برنامجنا "حروب الجيل الرابع" على الإذاعة المصرية لاتساع وقت البرنامج أكثر من وقت كلمة الرئيس في ذكرى تحرير سيناء وما بعده وبما يجعلنا ندرك حجم الإنجاز الذي يجري وبه معجزات حقيقية ويجعل صاحبه منزعجًا أن شعر بأن كثيريـــن من بني وطنه لا يعرفونه ولا يشعرون به!
إلى الأمام يا مصر.. ينجز شعبك الكثير وتحتاجين إلى المزيد والمزيد لتعويض إهمال طويل ونهب جرى لم تشهد البلاد له مثيلا!