رئيس التحرير
عصام كامل

استطلاع.. 60% من الألمان يرفضون الإسلام في بلادهم

فيتو

أظهر استطلاع رأي جديد أن 60% من الألمان يرفضون وجود الإسلام في بلادهم أو نظامها السياسي، وهو ما يشكل تغييرا دراميا صادما في موقف الألمان تجاه الدين الإسلامي خلال فترة وجيزة.


وأشار الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "بيلد" أن 22% فقط من الألمان يرون أن للإسلام مكانا في ألمانيا وفي نظامها السياسي، بانخفاض 7% عن نتائج الاستطلاع الذي جرى في يناير الماضي وأشار إلى أن 37% من الألمان يرحبون بالإسلام في بلادهم ونظامها السياسي.

وقال 46% من المشاركين في الاستطلاع، أنهم يشعرون بالقلق من "السالمة" وانتشار الحجاب وظهور ما يعرف بالإسلام السياسي في بلادهم.

وتأتي نتائج الاستطلاع الجديد لتعكس الجدل المتصاعد ومخاوف الشارع الإسلامي من انتشار التطرف في ظل سياسة اللجوء المفتوح التي تنتهجها المستشارة "أنجيلا ميركل "تجاه اللاجئين،والتي رفعت عددهم إلى أكثر من مليون لاجئي داخل الأراضي الألمانية خلال عام واحد فقط.

وتخوض الأحزاب اليمينية حملات منظمة في ألمانيا حاليا تحت شعار "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا "،وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه "ميركل " في الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها العام المقبل.

وكانت استطلاعات رأي سابقة قد أشارت إلى تراجع شعبية المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" وحزبها، بسبب موقفها من اللاجئين والمهاجرين التي أدت إلى اتجاه الناخبين إلى الأحزاب اليمينية المعادية للمهاجرين خاصة بعد حادثة الاغتصاب الجماعي التي شهدتها محطة قطارات كولونيا ليلة رأس السنة العام الماضي.

ويؤكد المحللون السياسيون أن قبضة "ميركل " القوية في ألمانيا بدأت تضعف بعد أن خسر حزبها الانتخابات الإقليمية الجزئية، في ولايتين من أصل ثلاث ولايات جرى فيها الانتخاب، وهو ما يؤكد لجوء الشعب الألماني إلى سياسة التصويت العقابي ضدها، بسبب سماحها بدخول 1.1 مليون مهاجر ولاجئي العام الماضي فقط معظمهم من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الجريدة الرسمية