رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «إسلام» رسام بورسعيد: «استلفت علشان أحقق حلمي»

فيتو

تأويه غرفته من ضجيج الحياة المنزلية، ويعيش بين فرشاته ولوحاته لإخراج قدراته التي بات يحلم بتطويرها يومًا تلو الآخر منذ صباه وقتما اكتشفت إحدى معلماته في المرحلة الإعدادية موهبته، ليصبح فنانًا يثني عليه الكثيرون.


إنه الرسام إسلام محمد حسن، الذي ولد بمحافظة بورسعيد في 1 أغسطس 1993، طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة شعبة إنجليزي، بجامعة بورسعيد، اكتشف موهبته وهو في المرحلة الإعدادية أثناء أداء امتحان التربية الفنية بعدما أثنت معلمته على أعماله الفنية، ومن هذا اليوم بدأ في تطوير مهارته في الرسم حتى التحق بكلية التجارة التي طالما تذمر على الالتحاق بها نظرًا لإجبار والده -موظف بمديرية الأوقاف- له على الالتحاق بها بحجة "أن الرسم ملوش مستقبل" وأنه كان يحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة.

يقول إسلام لـ«فيتو»: "بدأت في المرحلة الإعدادية أتعلم الرسم وأقلد رسومات جاهزة، ودايمًا أهلي يجبروني على إني أسيب هوايتي أحيانًا بالشتائم والضرب، ويقولوا لي أقعد ذاكر زي أي طالب".

ويؤكد إسلام أن معيار النجاح للطالب المصري أمام أسرته هو التحاقه بكلية الطب أو الهندسة، وأن أهله رفضوا بشكل قاطع التحاقه بكلية الفنون الجميلة التي تقدم لها ونجح في اختبار القدرات، إلا أن مجموعه لم يوفقه للالتحاق بها.

توجه إسلام للترويج لموهبته بشكل تجاري من خلال رسم أصدقائه وعدد من المواطنين الراغبين في الحصول على لوحات فنية لهم، ثم بدأ في إعطاء دورات تدريبية للراغبين في تعلم فن الرسم.

وعن أصعب مرحلة خلال رحلته الفنية يقول: "أنا السنة اللي فاتت قررت إني أتخلف عن أداء امتحاناتي عشان أقدم في كورس لتعليم طريقة التظليل بالقاهرة، وكنت في الوقت دة بشتغل في محل براتب 1000 جنيه شهريًا، وكنت بسافر 8 مرات في الأسبوع وصرفت كل فلوسي على الكورس، وكنت بستلف من الناس عشان أقدر أكمل حياتي".

ويضيف: "إن الناس دايمًا كانت بتسخر مني وتقول لي إنت فاضي.. أنا كنت عايز أوصل ومكنش ينفع أقف على كدة لكن لما الناس بدأت تشوف شغلي بدأت تطلب مني إني أرسمها".

ويؤكد إسلام أن مثله الاعلي هو الفنان الأمريكي ويل سميث، نظرًا لتقديمه أفلامًا ناجحة خلال مشواره الفني، ورسالته التي تمنحه الأمل للاستمرار رغم الصعاب التي واجهها خلال مشواره الفني، ويأمل إسلام أن يعمل بمجال الديكور لعشقه للألوان، كما جاء على لسانه.
الجريدة الرسمية