" المعلمين" بالأردن يطالب بتطوير سياسات التعليم في الوطن العربي

أوصى منتدى سياسات المعلمين العرب بالأردن بضرورة تعزيز وتطوير سياسات التعليم في العالم العربي من خلال جعل عملية إصلاح التعليم جزء من عمليات الإصلاح الشامل في الدول العربية.
وأكد المنتدى في توصياته الختامية التي أعلنت اليوم "الجمعة" أن الاصلاح الشامل في الدول العربية يجب أن يشمل جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية إلى جانب الإصلاح السياسي وذلك من خلال وضع سياسات قابلة للتطبيق لتطوير العملية التعليمية وتحويل هذه السياسات الى برامج عملية.
وشدد المنتدى على دور المعلم وأهمية منحه المزيد من الاستقلالية والمرونة واشراكه في برامج تدريب وتأهيل تعزز من قدراته وخبراته باعتباره الركن الأهم في عملية الاصلاح التعليمي وكذلك ضرورة تبادل الخبرات بين الدول العربية والدول الصديقة في مجال تطوير التعليم والتعلم والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال.
ودعا المندى إلى أهمية تعزيز الشركات ما بين المؤسسات التعليمية الرسمية والنقابات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني وتحويل جميع الخبرات في مجال اصلاح التعليم الى حقيقة ملموسة في المؤسسات التعليمية وكذلك أهمية تخطي ما اعتبروه قيودا تضعها وزارات التربية والتعليم على التغييرات المطلوبة التي تستهدف اصلاح العملية التعليمية وكذلك توفير برامج التدريب المهني اللازمة للمعلمين.
وشارك في المنتدى الذي نظمته أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالأردن على مدى يومين خبراء وصانعو سياسات تعليمية من 17 دولة عربية وأجنبية .
وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو"، بالتعاون مع البنك الدولي كلفت اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالأردن باستضافة وادارة البرنامج العربي للارتقاء بالمعلمين معرفيا ومهنيا تحت مظلة البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم وذلك بناء على خبراتها المتراكمة في تحسين جودة التعليم من خلال برنامجها لتدريب المعلمين بالاشتراك مع كلية المعلمين في جامعة كولومبيا إلى جانب دور الاكاديمية في تطوير السياسات الخاصة بالمعلمين ودعم الابحاث التي لها انعاكسات وتأثيرات محددة على تحسين نوعية الخدمات التعليمية المقدمة ونتائج العلمية التعليمية.
وأطلع المشاركون في أعمال المنتدى خلال جلساته على التجربة الفنلندية والتركية في إدارة التعليم وعرضوا كذلك نتائج دراسة الحالة الأردنية في تقرير "المعرفة العربي الأخير".