فقرات متخاصمة!
فيما يلى مجموعة فقرات مُختلفة، قد تبدو متخاصمة أو ملهاش علاقة ببعضها، لكن في الواقع هي متصالحة جدًا لمَن يستطيع رؤيتها كذلك، وفى النهاية كُل واحد حُر يخاصم أو يصالح أو يكون زى (عبد المنعم أبو الفتوح)!
*عادت (ريهام سعيد) للظهور في برنامجها على قناة النهار بعد غياب طويل، عادت (ريهام) بحلاوتها وسطحيتها وزنَّها وعفاريتها، عادت (ريهام) بعد فضيحة مهنية وإنسانية بالغة السوء، عادت (ريهام) بخيرها وشرَّها، رجعت (ريهام) ولسَّة (محمد مرسي) مرجعش!
* أرجوك اقرأ الكلمات بين علامتى التنصيص التاليتين بتركيز شديد "وحتى إسرائيل، لم تر مصر منها أي سلوك عدوانى ظاهر، بل وعلى العكس، فمن يقرأ صحافتها، لا بد أن يستخلص منها أنها تريد لمصر الاستقرار"..
ما قرأته سيادتك كان مُقتطفًا من أحدث مقالات الدكتور (سعد الدين إبراهيم) على موقع (المصرى اليوم) الزميل، المقال كان يصف الحديث عن إسقاط الدولة المصرية بأنه خُرافة، يعنى-حسب كلامه-التحذير من إسقاط الدولة ما هو إلا أكاذيب وفزَّاعة ليس إلا، مؤكدًا أن الدول لا تسقُط، بينما على يسارك ليبيا سقطت فعلًا ومعادش فيها دورَق ميَّة سليم، وعلى يمينَك فوق سوريا على وشك السقوط بعدما تحوَّلت من توريد الياميش والمكسرات والحلويات لأكبر موَرَّد للاجئين في العالم، وجنبيها العراق راحت في خبر كان من زمان، بينما اليمن تم تقسيمها لعدة قطع تفوق عدد الفرافيت الناتجة عن سقوط كوب إزاز على البلاط..
الحقيقة أن من ضمن خطوات تطبيق المؤامرة هو إنكار وجود المؤامرة نفسها، وأين ذهبت (توكل كرمان) بعد ما خربت اليمن أكتر ما هى خربانة؟ تعيش في أوروبا الآن من ريع نوبل وجائزة نهاية الخدمة، وتسب الجيش المصرى لأنه منع نوبل عن (دومة) و(ماهر) و(علاء) في النسخة المصرية المطلوبة!
** وماذا عن تعليقى على موضوع إسرائيل التي تتمنى الخير لمصر كما يقول (سعد)؟ لقد كتبت هذا التعليق أسفل المقال المُشار إليه هناك وأعلم أن المعنى به لن يقرأه، ولو قرأه فلن يهتم، فهو يعرف رأى الناس فيه وفى تآمره ومُبادراته ولا يعبأ بذلك "اختشوا بقى يا مصريين دة الإسرائيليين حبايبنا ومستحيل يكونوا أعداءنا، أنا أعرف واحد إسرائيلى بيبات يصلى ويدعى لمصر طول الليل إن ربنا يصلح حالها ويخلى الجنيه بسبعين دولار.. الله يحظِّك يا دكتور سعد" ووضعته مُلتزمًا بأقصى درجات ضبط النفس أثناء الكتابة، وطبعًا لم ألتزم بذلك نُطقًا فلم أستطع التحكُم في طول لسانى بصراحة، وربنا يسامحنى!
* على طريقة مسلسل (رأفت هجان) في حوار تحفيظ الشفرة السرية بين (مُحسن مُمتاز) و(رأفت الهجان) كان (ممتاز) يسأل تلميذه النجيب: عندما يخرُج (عامر حسين) رئيس لجنة المُسابقات في برنامج على الهواء ليؤكد أن ختام الدوري العام سيكون بلقاء الأهلي والزمالك يوم 9 يوليو.. دة معناه إيه؟ فيرُد (رأفت الهجان) بعدما صار أستاذًا في عالم الجاسوسية والتمويه وفَك الشفرات: دة معناه إن ختام الدوري هايبقى بماتشين سموحة مع الاتحاد وبتروجيت مع المحلة يوم 15 أغسطس.. براڤو يا (رأفت)!
* يحزننى جدًا أن أسمع صحفى كبير أو سياسي قديم وهو يقول عبارة "هذه جريمة يُعاقَب عليها القانون" بفتح (القاف) في كلمة يُعاقب، وفتح القاف هنا يا عزيزى معناه أن العقاب يقع على القانون، يعنى القانون هو الجانى ببساطة.. رحم الله الدكتور (طه حسين) صاحب مقولة "لُغتنا العربية يسرٌ لا عُسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها، ولنا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه من ألفاظٍ لم تكُن مستعملة في العصر القديم".. دول مش بيضيفوا ألفاظ يا دكتور، دول بيضيفوا شوربة وكُسبرة ناشفة وتوم لحَد ما خلوها ملوخية مش لُغة!
* زميلنا المعلق (محمد عفيفى) يستخدم تكنيكا فريدا في التعليق الكروى على شاشة النيل للرياضة، إزاى؟ فجأة يتجاهل المُباراة واللاعيبة والملعب ويبدأ في الحديث عن مُباراة أخرى قديمة، يذكُر تفاصيلها التي لا تهم أحدًا الآن، ويسرد أسماء اللاعبين أصحاب أهدافها مع أن اللاعبين اللى طالع عينيهم أمامنا في الملعب أولى بذكر أسمائهم، ثم يصف لك احتفال كُل واحد بالهدف الذي سجله، ويقول لَك اللاعيب دة شرب إيه حلاوة الجول، وأخد مُكافأة كام، ومين اتصل بيه على تليفون البقال علشان يهنيه لأنه مكانش لسَّة فيه موبايلات وقتها، وطبعًا لازم نعرف هو أكل إيه على العشاء، وأساسى نفرح لأنه اشترى طقم جديد قميص وبنطلون جينز وكوتشى من شركة بيع المصنوعات، وأجمل حاجة إنه اتكلم على (مها) بنت عم (جاد) موظف الأوقاف واحتمال يلبِسوا دِبَل الجُمعة الجاية لو الفرقة كسبت يوم الخميس وصرفت مُرتب الشهر..
المُصيبة السودا إن المُعلِّق الزميل بعد كُل دة يتنهد ويقول للمُشاهد المكلوم "خلينا في ماتشنا بقى".. يا سيدى هو أنا اللى كُنت بحكى ألف ليلة وليلة؟ يا عزيزى أنا ضحية حضرتك لأنك إنت اللى ماسك الحديدة مش أنا، يا عم يخرب بيت الحديدة على التليفزيون على الدوري العام اللى بيعمل فينا كدة يا أخى، يا حكومة سايق عليكم النبى ترجعوا تقطعوا الكهربا تانى وقت الماتشات اعملوا فينا معروف!