رئيس التحرير
عصام كامل

روبرت فيسك: خطة تطوير السعودية 2030 مغامرة تشبه حرب اليمن

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني روبرت فيسك

أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن الخطة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية للتطوير تحت اسم "رؤية السعودية 2030" تأتي في إطار تكتيكات العلاقات العامة للمملكة.


قال الكاتب في مقال بصحيفة الإندبندنت البريطانية "إن هذه الرؤية التي سوقها ولي ولي العهد السعوي محمد بن سلمان، محذرا من أن تكون مغامرة جديدة لا تقل خطورة عن مغامرة الحرب على اليمن".

واعتبر فيسك أن الإحصائيات التي تحدثت عن أن الاحتياطي النفطي لدى السعودية 716 مليار برميل أسطورية وأن الإصلاحات التي أعلن عنها بن سلمان وإنشاء صندوق استثمار عالمي بقيمة 2 تريليون دولار وبيع أسهم شركة أرامكو سيطاح بها جميعا قبل وقت طويل من الموعد النهائي للرؤية في العام 2030”.

وأشار فيسك إلى أن محللي النفط تحدثوا منذ سنوات عن أن الاحتياطي النفطي في المملكة أقل بكثير مما تتحدث عنه المملكة وهو ما اتضح العام الماضي في تسريبات موقع "ويكيليكس" التي كشفت أن سفارة الولايات المتحدة في الرياض حذرت واشنطن من أن الاحتياطي النفطي لدى المملكة أقل بنحو 40 % مما هو متوقع.

وعلق فيسك على قول ابن سلمان بأن شركة أرامكو ستصبح أكثر شفافية وقال “ربما ستكون أكثر شفافية ولكن ماذا بشأن دور المرأة في اقتصاد المملكة وماذا عن مساهمة المغتربين في تحسين الأوضاع حيث سمعنا كل هذا من قبل ولكن شيئا لم يطبق على أرض الواقع”.

ولفت فيسك إلى ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن استعانة النظام السعودي بشركات قانونية وعلاقات عامة لتشجيع الاستثمار الأجنبي، منوها بأن مجموعة بوديستا الأمريكية تحصل على 140 ألف دولار شهريا من تعاقدها مع مركز الدراسات والشئون الإعلامية بالديوان الملكي السعودي.

واستغرب فيسك عدم تطرق الخطة الإصلاحية المفترضة إلى “الطبيعة المطلقة للحكم في السعودية أو إصلاح نظام التعليم أو الإيرادات الضريبية أو حق المرأة في قيادة السيارة”.

ورأى فيسك أن هذه الإصلاحات تشبه مغامرة اليمن، مؤكدا أن ولي ولي العهد ذهب في الطريق الخطأ.
الجريدة الرسمية