رئيس التحرير
عصام كامل

"ميريس": مصر قريبة من التعثر

جانب من الأحداث فى
جانب من الأحداث فى مصر

فى تقرير اقتصادى حديث يكاد يكون هو الأسوأ بالنسبة للوضع الاقتصادى المصرى، منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير قالت مؤسسة "الشرق الأوسط للتصنيف الائتمانى ميريس"، فى تقرير حديث لها أصدرته اليوم الجمعة أن تخفيض مؤسسة "موديز إنفستورز سيرفس" للدين السيادى بالعملة الأجنبية لمصر، إلى CAA1 من B3، يعنى أنه تم وضع مصر فى مرحلة الدول القريبة من التعثر، كما أن مصر دخلت دائرة الدول ذات الأخبار السلبية، والتى تولد أيضًا مؤشرات سلبية على المستوى الاقتصادى، فضلًا عن أن التصنيف الجديد يشير إلى أن الأوضاع السياسية غير مستقرة.


أضافت المؤسسة فى تقريرها أن التصنيف الجديد يضع مصر فى نفس مستوى تصنيف باكستان وكوبا والأكوادور، موضحًا أنه يتبقى درجتان على وضع مصر فى نفس المستوى الخاص باليونان.

وأشار التقرير إلى أن تخفيض التصنيف الائتمانى لمصر، قد يؤثر على مسار التفاوض حول صندوق النقد الدولى والبالغ قيمته 4.8 مليارات دولار، خاصة أن التصنيف يقلل من قدرة مصر الائتمانية، بل يكاد يكون الأمر قد انتهى بالنسبة لصندوق النقد الدولى متوقعا أنه قد يكون تم اتخاذ موقف فى هذا الشأن بشكل قاطع.

وأكد أن التصنيف يكشف أيضًا عن مخاطر تحيط بعدم الانتظام فى سداد الالتزامات، كما يزيد من عدم قدرة الحكومة على الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولى، وكذلك عدم التنبؤ بالسياسات الاقتصادية والمالية بمصر بشكل واضح ودقيق خلال المستقبل القريب.

كانت مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتمانى قد خفضت تصنيف مصر إلى مستوى "سى 1"، مؤكدة أن الأمر يعنى مخاطر فقدان مصر لقدرتها على سداد ديونها السيادية، فيما وصف خبراء المشهد الحالى بأنه الضربات الأخيرة للبلاد فى ظل غياب الدولة ومن يحكمها.

وذكر تقرير أصدرته المؤسسة أمس الخميس أنه تم تخفيض تصنيف للدين السيادى بالعملة الأجنبية لمصر إلى "سي1" على خلفية عدم استقرار الأوضاع السياسية فى البلاد.
الجريدة الرسمية