رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حياة قادة الاحتلال من تقشف بن جوريون حتى بذخ نتنياهو.. بيجين عاش في شقة غرفتين.. وموشيه شاريت سكن بالإيجار.. جولدا مائير امتلكت منزلا متهالكا.. وليفي أشكول ترك خلفه أزرار قمصان فقط

فيتو

لم ينعم قادة دولة الاحتلال الأوائل بحياة البذخ التي يحظي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي والحاكم الفعلي للبلاد، بنيامين نتنياهو، فما بين بيت متهالك لرئيس الوزراء السابقة، جولدا مائير، وتنازل، موشيه شاريت، عن السائق وكوخ بن جوريون كانت حياة التقشف بارزة في إسرائيل، غير أن نتنياهو جاء ليكسر القاعدة اليهودية التي يصل فيها التقشف لحد الشح والبخل.


وترصد التقارير الإسرائيلية حياة التقشف التي عاشها رؤساء وزراء إسرائيل السابقين في ضوء التقارير التي تحدثت عن إهدار نتنياهو للمال العام والشقق الفاخرة التي يمتلكها في القدس وقيساريا التي تعتبر إحدى البلدات الأكثر ثراء في إسرائيل.

دافيد بن جوريون 1948 - 1954

هو أول رئيس وزراء لإسرائيل كان متطرفا في أسلوب حياته. عندما انتقل للمرة الأولى إلى كيبوتس ساديه بوكر في النقب عام 1953 كان يبلغ من العمر 67 عاما. حاول حراسه أن يؤثروا عليه ليتولى الأعمال البسيطة في حظيرة الخرفان ولكنه أصر على القيام بعمل صعب. كانت زوجة رئيس الحكومة الأول لإسرائيل أيضًا، بولا بن جوريون، متقشفة بطبعها ووافقت على العيش معه في كوخ.

موشيه شاريت 1954 – 1955

عندما اضطر شاريت إلى الاستقالة من منصبه كوزير للخارجية عام 1956، سرّ بشكل فوري سائقه الخاص وذهب إلى منزله مشيًا. قال مقربون لشاريت إنه ترك جلسة مجلس الوزراء ورأى سائقه ينتظره في الخارج. توجه إليه وقال له: "يوسف، لم أعد وزيرا للخارجية بعد. عد إلى المكتب"، وعاد إلى منزله مشيًا. لم يمتلك شاريت شقة خاصة به، وبعد أن استقال من منصبه، لم يكن لديه مكان ليسكن فيه حتى نجح في العثور على شقة بالإيجار في القدس.

ليفي إشكول 1963 - 1969

تبين أن ليفي أشكول لم يكن يمتلك منزلا خاصا به، وبعد أن توفي؛ لم يترك خلفه أية ممتلكات. قال زوج ابنته في يوم من الأيام إن الممتلكات التي حصل عليها من أشكول كانت أزرار قمصان فقط.‎

جولدا مائير 1969 - 1974
كانت تعيش في منزل متهالك جدًّا حيث كانت فيه تسريبات لا تتوقف في الشتاء. رفضت جولدا أن تنفق من الأموال العامة لأجل إصلاحه. وبشكل خاص، كان مطبخ جولدا معروفا. في هذا المطبخ كانت تخبز الكعك بنفسها لضيوفها من كل العالم، وعقدت فيه أيضًا اجتماعات المقررات العسكرية لها مع عدد قليل من قادة المنظومة الأمنية في إسرائيل. ومع مرور الأيام، تحول مطبخ جولدا "لمفهوم عسكري - سياسي"، يعرف الاجتماعات التي فيها عدد قليل من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والذين يجتمعون للنقاش في قضايا أمنية على جدول الأعمال.

مناحم بيجين 1977 - 1983
اشترى بيجن الشقة الأولى له فقط عندما أصبح كبيرا جدا. لقد عاش معظم أيامه في شقة مؤلفة من غرفتين وفقط بعد أن أصبح فوق سن السبعين اشترت له أسرته من مدخراته شقة في القدس.

إسحاق رابين 1992 - 1995

تولى مرتين رئاسة حكومة إسرائيل في عامي 1974 و1992، قال أصدقاء مقربون من رابين إن مسكنه كان متواضعا، ومن يوم الأربعاء حتى أمسيات السبت كان الزوجان رابين يعودان إلى شقتهما في تل أبيب. وفي فترة ولايته الثانية أيضًا قسم رابين إقامته بين القدس وتل أبيب وجدد الشقة الخاصة في تل أبيب على حسابه. كان لرابين في تلك الشقة غرفة عمل صغيرة وبسيطة، التقى فيها بالضيوف وشاهد مباريات كرة القدم في التليفزيون.

أما رؤساء وزراء الاحتلال في السنوات الأخيرة والتي تضمنت إيهود أولمرت، إيهود باراك، وصولًا إلى نتنياهو عاشوا حياة البذخ واتهموا بتبذير الأموال العامة وحققوا أموالًا طائلة رغم تفشي الفقر في إسرائيل.
الجريدة الرسمية