بدء جلسة إعادة محاكمة «بديع» في «أحداث البحر الأعظم»
بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، نظر إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وباسم عودة، وزير التموين الأسبق و10 آخرين من قيادات الجماعة، لاتهامهم بالتحريض والاشتراك في ارتكاب أحداث العنف التي وقعت خلال مسيرة في شارع البحر الأعظم بالجيزة في 16 يوليو 2013، للمطالبة بعودة محمد مرسي إلى الحكم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث البحر الأعظم"
عقدت الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد.
وكانت محكمة النقض برئاسة المستشار فرغلي زناتي، قضت في أواخر العام الماضي، بإلغاء حكم محكمة جنايات الجيزة الصادر في 15 سبتمبر2014، بمعاقبتهم بالسجن المؤبد وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنائية مغايرة، وحددت محكمة الاستئناف جلسة اليوم لإعادة المحاكمة
وكانت تحقيقات النيابة العامة أكدت أن المتهمين بديع والبلتاجي وحجازي وعبد الماجد والعريان، حرضوا على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد، وتأليف عصبة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادها بالأموال والأسلحة.
وأسندت النيابة إلى باقي المتهمين ارتكابهم جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد والشروع في القتل العمد، واستعراض القوة وفرض السطوة والانضمام إلى عصابة مسلحة قامت بمهاجمة طائفة من السكان، وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة لمنع تنفيذ القوانين، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين.
وكشفت التحقيقات عن عقد المتهمين، اجتماعات إبان اعتصام “رابعة العدوية” اتفقوا خلالها مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين، وأن تفاصيل هذا الاتفاق نقلت إلى بقية المتهمين ومنهم باسم عودة القيادي الإخواني ووزير التموين السابق، في صورة تكليف لهم بالتنفيذ.. فقاموا بقيادة المسيرات بالشوارع في 15 يوليو الماضي، وما أن وصلت شارع البحر الأعظم قاموا بترويع المواطنين والتعدي عليهم في منازلهم ومحالهم باستخدام الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والأسلحة البيضاء، فقتلوا 5 من المواطنين وأصابوا 100 آخرين.
وتبين من التحقيقات أن المجني عليه إسماعيل أحمد عيد كان يقود سيارته بطريق المسيرات مصادفة، فاستوقفه المتهمون وتبينوا أنه ضابط سابق بالقوات المسلحة فطعنوه بسكين عدة طعنات نافذة، ثم أطلقوا عليه النيران.