رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحافة».. مهنة البلطجية والنصابين والخونة والمتآمرين!!


كل الشكر لأبواق الحكومة التي تحاول جاهدة تشويه صورة «الصحفيين»، وتحاول إقناع العامة والسوقة، والدهماء، و«المواطنين الشرفاء» بأن الصحافة مهنة تجلب على البلد الخراب، والدمار.. وأن نقابة الصحفييــن ما هي إلا «بقعة نجسة» في الثوب «الأبيض الطاهر» لمؤسسات الدولــة، وأنها تحولت إلى مأوى للبلطجية، والنصابين، والخونة، والعملاء، والمأجوريــن..


وبما أنني أحد أعضاء هذه المهنة، فإنني سأحاول، في نقاط عدة، كشف فضائح، وجرائم، وحِيل وألاعيب الصحفيين أمام الرأي العام؛ حتى يأخذوا حذرهم من أي صحفي يحمل كارنيهًا، أو يمسك قلمًا:-

- الصحفيون هم الذين يحتجزون المتظاهرين في «النقابة»، ويعذبون المتهمين في مقار جرائدهم، ومواقعهم الإلكترونية.

- الصحفيون المفصولون من أرباب السوابق واللحى هم الذين حاصروا «وزارة الداخلية» للمطالبة بعودتهم إلى العمل، واستجابت الدولة لهم. 

- الصحفيون هم الذين اقتحموا «مديرية أمن الشرقية»؛ لتسليحهم، وزيادة رواتبهم ثلاثة أضعاف.

- الصحفيون هم الذين اعتدوا على المحامين في المحاكم ولم تهدأ الأمور إلا بعد اعتذار السيسي.. وهم الذين اعتدوا على الأطباء في المطرية حتى صارت فضيحتنا بجلاجل.

- الصحفيون هم الذين قتلوا سائق الدرب الأحمر، وعامل الشاي في الرحاب، وطلعت شبيب في الأقصر...إلخ.

- الصحفيون هم الذين يغتصبون المتهمين في الأقسام والسجون.. وهم الذين يكونون تشكيلات عصابية لسرقة البنوك والمواطنين.

الصحفيون هم الذين يقتحمــون المنازل في «نص الليل»، ويُروَّعون الآمنين، ويهينون زوجتك وأولادك، ويستولون على محتويات منزلك، بدعوى التفتيش.

- الصحفيون هم الذين يتواطئون مع تجار المخدرات، ويسربون خطة تحركات النقابة لزعماء العصابات حتى يتمكنوا من الهرب لحظة القبض عليهم.. تمامًا مثلما حدث مع عصابة «الدكش». 


- الصحفيون هم الذين «يلطعونك» بالساعات، ويعطلون مراكبك السائرة، إذا ذهبت لاستخراج «رخصة»، أو تجديدها، أو الحصول على أي خدمة من السجل المدني، أو الجوازات.. ولن يتحقق طلبك إلا إذا دفعت للصحفي «الحلاوة».

- الصحفيون هم الذين يتواطئون مع أصحاب المحال، والمنشآت التجارية، والباعة في الشوارع، ويحصلون منهم على «الشاي»، مقابل إبلاغهم بموعد «حملة المرافق».

- الصحفيون هم الذين يحصلون على «إتاوة» من سائقي الميكروباص، والتوك توك، والنقل الثقيل، مقابل التغاضي عن مخالفاتهم.

- الصحفيون هم الذين تقاعسوا عن تأمين مطار شرم الشيخ، وسمحوا للإرهابيين بزرع القنبلة داخل الطائرة الروسية، وأدت إلى انهيار السياحة في مصر.

- الصحفيون هم الذين سحلوا، وعذبوا، وقتلوا المواطن الإيطالي «جوليو ريجيني».

- الصحفيون هم الذين تسببوا في أزمة الدولار؛ لأنهم يحصلون على رواتبهم «الضخمة» بـ«العملة الأمريكاني».

- الصحفيون هم الذين تسببوا في أزمة المرور، والإسكان، والصحة، والتعليم، والجهل، والتخلف، والقمع، وتكميم الأفواه، وكبت الحريات.

- الصحفيون هم الذين الذين يغضون الطرف عن أي متهم، ولا يلقون القبض عليه طالما «بيدفع كويس»، و«مستأنس»، و«الراجل بتاعهم».

- الصحفيون هم الذين وقعوا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وأعادوا جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية.

عرفتم لماذا تحاول أجهزة الدولة، خاصة وزارة «الإنسانية» -المشهورة باسم الداخلية- إقناع «المواطنين الشرفاء» بأن الصحافة تحولت «فجأة» إلى «مهنة شمال».
الجريدة الرسمية