وزير الخارجية الفلسطيني: إسرائيل ماضية في تدمير حل الدولتين
قال وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، إنه بينما يلقي خطابه يقوم الجنود الإسرائيليون بقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني، وتعمل جرافات الاحتلال على هدم المزيد من منازل المواطنين الفلسطينيين وإقامة مستوطنات إسرائيلية على أنقاضها، بالإضافة لاستمرار المعاناة الإنسانية لأكثر من 1،8 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الدولي المعني بقضية القدس، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ومنظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة السنغالية دكار، ويستمر لمدة يومين.
وأشار إلى أن فلسطين ما زالت بندًا دائمًا على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ إنشائها، وهذه الحالة الفريدة من نوعها ليست امتيازا، بل هي إشارة إلى عدم قدرة المجتمع الدولي على اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق حل عادل ودائم لهذا الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "المالكي" إن الدولة الوحيدة التي تدمر خيار حل الدولتين على حدود عام 1967هي إسرائيل، وهي بذلك تدمر أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة، متحدية بذلك الإرادة الدولية وعلى حساب وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأعلن "المالكي" مجددا دعم دولة فلسطين لأي مبادرة سلام تستند للشروط المتفق عليها دوليًا، وهي قرارات الأمم المتحدة ومبادئ مدريد، بما في ذلك الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، مشددا على أن أي مبادرة للسلام يجب أن تستند إلى حدود العام 1967، وتهدف إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ويتطلب ذلك إطارا زمنيا واضحا ومشاركة ورقابة دولية، ولهذا قدمت القيادة الفلسطينية دعمها الكامل للمبادرة الفرنسية وطلبت الدعم من قبل الشركاء الدوليين.
وأكد "المالكي"، أن دولة فلسطين سوف تسعى لمساءلة الاحتلال من خلال جميع السبل، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، وهذا ليس فقط حق بل واجب تجاه الشعب الفلسطيني.
وشارك في الافتتاح محمد بن شامبس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، والسفير سمير بكر الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي لشئون فلسطين، وسعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وسفراء الدول الأعضاء في لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ورياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك.