رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 5 شخصيات تحدوا الصحافة وحملوا لقب «أعداء الحرية».. حسين فخري الأول..والصحفيون يهزمون مشروع «باسيلي»..كامل الزهيري ينتصر على السادات..جلال عارف يواجه «العادلي».

فيتو

على مر العصور ثمة فئة ترى الصحافة جريمة، والحرية نوعًا من الفوضى، الصحفي بالنسبة لهم هو أكبر عدو، يريدون تكميمه بأي شكل، تلك النظرة سادت لفترة طويلة في مصر ورغم أن العالم تغير وأن هناك مواثيق دولية تؤكد أن الصحافة هي مهنة حرة وأن نقابة الصحفيين أو ما يشابهها في العالم هي منبر للحريات إلا أن تلك الفئة مازالت متواجدة ومازال هناك مسئولين يعادوا الصحافة ويلقبهم الكثيرون بأعداء الحرية.


1- اللواء مجدي عبدالغفار
كان آخر هؤلاء هو اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، الذي أمر باقتحام نقابة الصحفيين لضبط الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ قلعة الحريات الممتد عبر 75 عامًا.

تلك الحادثة أثارت غضب كافة القوى السياسية، خاصة أنها جاءت قبل اليوم العالمي لحرية الصحافة، فيما اعتصم عدد كبير من الصحفيين على رأسهم نقيب الصحفيين يحيى قلاش الذي طالب بإقالة وزير الداخلية، بجانب الجمعية العمومية التي ستنظمها النقابة، يوم الأربعاء المقبل، ردًا على هذا العدوان.

2- حبيب العادلي
عبدالغفار لم يكن أول من أعلن عدائه للصحافة وحرية الرأي ففي عام 2006 قاد جلال عارف نقيب الصحفيين وقتها، تظاهرة للمطالبة بإلغاء الحبس في قضايا النشر وإزالة القيود على الحريات الصحفية، بعد أن نجح في عقد جلسة عادية للجمعية العمومية ويقود تظاهرة أمام مجلس الشعب، يحضرها رموز وطنية وصحفية ونقابية في مقدمتهم كامل زهيرى، الذي جاء رغم مرضه على كرسي متحرك للمطالبة بإلغاء الحبس في قضايا النشر.

واستجابت أكثر من 26 صحيفة لمطلب المجلس بالاحتجاب، وفى هذه الدورة أيضا رفض المجلس أي تدخل في شئون الصحافة، وأصدر بيانًا اعتبر فيه السفير الأمريكي غير مرغوب فيه بسبب تصريحات انتقد فيها إحدى المؤسسات الصحفية، كما طالب المجلس نفسه بإقالة حبيب العادلى وزير الداخلية في ذلك الوقت، وحملة مسئولية قيام بلطجية وخارجين عن القانون ورجال أمن بالاعتداء على مواطنين ومواطنات عزل بينهم عدد من الزملاء الصحفيين.

3- السادات
دخل الرئيس السادات ضمن القائمة بعد زيارة السادات للقدس عام 1979 حين حاول الرئيس الأسبق أنور السادات طرح قوانين لتقييد الحريات الصحفية وحرية التعبير، والعدوان على دور النقابة للنيل من الصحفيين المعارضين لسياساته.

وكان الموقف الثابت للنقابة هو المطالبة بإطلاق حرية إصدار الصحف وحرية الصحفي في التعبير، ومسئولية النقابة الكاملة عن محاسبة أعضائها، بحيث لا يسألون أمام أي جهة غير نقابية أو قضائية، وعندما طالب السادات عام 1979 بتحويل النقابة إلى مجرد نادٍ انتفض الصحفيون دفاعًا عن كيانهم النقابي.

وقاد كامل زهيرى معهم هذه المعركة، حتى أجبر السادات على التراجع، وعندما وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد، كانت نقابة الصحفيين أول نقابة تقرر حظر التطبيع النقابي ثم المهني والشخصي، وعندما حاول السادات الضغط على النقابة لفصل الصحفيين المعارضين لسياساته، رفع كامل زهيرى نقيب النقباء في وجهه شعار "العضوية كالجنسية".

4- استيبفان باسيلي
في مطلع خمسينيات القرن الماضي ظهر عدو آخر للحرية، وهو استيبفان باسيلي، عضو مجلس النواب في بداية الخمسينيات، والذي تقدم بمشروع يحظر نشر أي اخبار عن السرار أو من أفراد الأسرة الملكية إلا بعد ختم وموافقة من الديوان الملكي وذلك إثر تسريبات عن ما يفعله الملك فاروق في الخارج.

وثار وقتها الصحفيين متهمين إياه بأنه يسعى إلى نفاق مع الملك، ولكنه بعد قيام صيحات كبيرة اضطر إلى التراجع وإضطر باسيلي نفسه إلى الاعتذار.

5- حسين فخري باشا
كان أول الرجال الذين أعلنوا أنهم ضد الصحافة أو بمعنى أدق ضد الحرية هو حسين فخري باشا الذي تولى وزارة الداخلية في عام 1909 ليصدر عدة تشريعات للحد انتشار الصحف في تلك الفترة وهو الأمر الذي تصدى له الصحفي أحمد حلمي في أول تظاهرة شعبية كان قوامها 25 ألف مصري انتفضوا دفاعًا عن حرية الصحافة وتم إعادة العمل بقانون المطبوعات الذي يعطي حرية إصدار المطبوعات.

الجريدة الرسمية