السيسي في ورطة.. ويضع أزمة اقتحام نقابة الصحفيين بملعب الحكومة
كشفت مصادر حكومية، عن تولي المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ملف أزمة اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، أثناء اعتصامهما بالنقابة.
والتزمت مؤسسة الرئاسة الصمت نظرًا لحساسية الأمر الذي يحتاج إلى قرارات كبيرة متأنية ومحسوبة، ومن ثم فالأزمة تخضع لتحليل ودراسة كل الاحتمالات قبل اتخاذ القرار؛ حيث من الصعب تنفيذ مطلب نقابة الصحفيين وفقًا لبيانها الرسمي الخاص بإقالة وزير الداخلية نظرًا لأنه رجل تنفيذي ينفذ ويترجم توجهات الرئاسة وليس صاحب قرار، بالإضافة إلى أن المقبوض عليهم يحاكمون وفقًا لقانون التظاهر؛ احتجاجًا على اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية الخاصة بجزيرتي "تيران وصنافير"، ومجرد الحديث عن الاتفاقية يغضب الرئيس السيسي.
وقالت المصادر إنه تم إجراء عدد من الاتصالات بين مستشارين من جهات سيادية ووزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل مع اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، لتجاوز أزمة اقتحام قوات الأمن نقابة الصحفيين.
وأشارت المصادر إلى أن أحد أقوى الحلول لتجاوز الأزمة هو تقديم اللواء مجدي عبد الغفار استقالته لرفع الحرج عن الجميع، كما اقترح البعض عقد اجتماع يضم رئيس الحكومة ومجلس نقابة الصحفيين ووزير الداخلية وتوضيح الصورة وتقديم اعتذار عن بعض القصور في تنفيذ القانون في عدم استئذان نقيب الصحفيين قبل الواقعة.
وصدرت تعليمات سيادية بمحاسبة كل المتورطين في واقعة اقتحام مقر نقابة الصحفيين وهي الواقعة الأولى من نوعها على مر التاريخ.
وتابعت المصادر أنه في حالة عدم التوصل إلى حل سريع وتهدئة الأوضاع يضطر الرئيس السيسي للتدخل بكل قوة ويغضب من يغضب.
