رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد الكتاب العرب عن الوضع في «حلب»: صراع لايراعي حرمة الدم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدر الكاتب حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانا صحفيا حول تردي الأوضاع في مدينة حلب السورية.

وجاء في البيان: "بكثير من الترقب والقلق، يتلقى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أخبار وصور مئات الشهداء من المدنيين الأبرياء في مدينة حلب السورية، بسبب القصف الجوي المتواصل للمدينة منذ أيام، كجزء من الصراع المسلح الدموي الذي يدور بين جيش النظام الحاكم وجماعات المعارضة المسلحة، صراع لا يراعي حرمة الدم، ولا حق المدنيين العزل في حياة آمنة، فضلًا عن أن استمرار القصف والقتل والتدمير طوال السنوات الخمس الماضية، لم ينتج عنه حل للمشكل القائم، بل زاد الأوضاع اشتعالًا، وهي مرشحة لمزيد من التصعيد، للأسف الشديد".


أضاف البيان: "مهما تكن أسباب هذا الصراع ودوافعه وغاياته، وبصرف النظر عن اختباء كل الأطراف المتقاتلة وراء شعارات وأهداف متناقضة، فإن الضمير الإنساني يأنف أمام هذا القصف المتواصل لمنازل المدنيين ومنشآتهم ولأماكن تواجدهم وتحركهم، ويقف عاجزًا أمام مشاهد جثث الشهداء المتناثرة في الساحات والشوارع، الأمر الذي لا يستوجب إدانة الأطراف المتقاتلة التي ترتكب تلك الجرائم فحسب، بل العمل على حصارها وغل يدها.

وإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي يمثل جموع الأدباء والمثقفين في الوطن العربي، ليؤكد أنه ضد كل الأعمال التي تتنافى وحق الإنسان في الأمن وفي العيش الكريم، وتقلل من قدره ولا تعبأ بحياته، وأنه ليس طرفًا في المعادلة الداخلية السورية بتعقيداتها التي يعلمها السوريون أكثر من غيرهم، لكن تنتابه مشاعر الاشمئزاز والغضب البالغين، جراء استهداف الأبرياء وقتلهم، مهما كانت الأسباب والمسببات.

وأمام هذه الأوضاع والمحن الصعبة التي يعيشها الشعب السوري الأعزل، فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ليدعو الأطراف المتناحرة إلى الاحتكام لصوت العقل والحكمة، وتغليب مصلحة الشعب السوري وأمنه واستقراره، إذ لا يحق لأيٍّ كان التشدق باتباع دين الإسلام أو غيره من الأديان السماوية، وهو يتسبب في إزهاق الأرواح بهذا الشكل الفظيع والمخجل".
الجريدة الرسمية