رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 3 مساجد تحت حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي.. انتهاكات الكيان الصهيوني ضد «الأقصى» عرض مستمر.. «حسن بك» يقاوم وحيدًا في «يافا».. وقبة الجزار قبلة المسلمين والأجانب

فيتو

في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على الأراضي الفلسطينية، ومحو كل ما بها من تراث تاريخي يثبت ملكية العرب للأراضي، وإضافة الطابع اليهودي عليها، فشلت دولة الاحتلال في ذلك، واعتراف العالم بعروبة فلسطين دفع الكيان الصهيوني إلى هدم المساجد التاريخية الأكبر في فلسطين تارة تحت عنوان بناء الهيكل المزعوم وتارة أخرى تحت عنوان الحماقة فقط.


المسجد الأقصى
أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، أول القبلتين في الإسلام، يقع داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة في فلسطين.

وبلغ مساحته قرابة 144 فدانا، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القبلي وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم، ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى "هضبة موريا"، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.

وحاول الاحتلال منذ احتلال فلسطين اقتحامه وتدنيسه في أكثر من مناسبة والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي عندما اقتحم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى في القدس بصحبة قوات الأمن الإسرائيلية ووزير الزراعة بحكومة نتنياهو إلى جانب طرد الفلسطينيين منه وتحطيم بعد نوافذه ومحتوياته.

مسجد حسن بك
رغم صغر مساحته، إلا أنه يعد من أهم المساجد في مدينة يافا المحتلة، حيث يعتبر مسجد حسن بك أو كما يقولون عليه "حسن بيه" مسجد أثري يعود للحقبة العثمانية في فلسطين، يقع في شمال مدينة يافا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، بحي المنشية تحديدا.

ويعد الأثر المعماري الإسلامي والعربي الوحيد في الحي، بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي بهدم الحي بأكمله. تم الانتهاء من تشييده عام 1916 وقد أخذ التسمية من حاكم يافا العربي - العثماني حسن بيك.

كان المسجد تعرض لاعتداءات كثيرة منذ منذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948، وبدت هناك محاولات رسمية أيضا لهدمه بحجة التطوير، كان أخطرها في العام 1981، فظل مغلقا إلى أن رممته الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا وفتحته للصلاة عام 1988، لكن السلطات الإسرائيلية ما زالت تحظر رفع الأذان فيه.

مسجد الجزار
يعتبر مسجد الجزار أحد أهم مساجد شمال فلسطين، لحجمه والفن المعماري الإسلامي الذي يبرز معالمه، مما جعله قبلة المسلمين من مدينة عكا المحتلة وقضائها، يزوره العديد من السائحين ليتمتعوا بجمال وعظمة هذا البناء، ونوعية الكتابة الفاخرة لمختلف الآيات القرآنية التي تحيط بالقسم العلوي من الجدران.

وسمي المسجد بهذا الاسم نسبة لبانيه، حاكم شمال فلسطين في نهاية القرن الثامن عشر، أحمد الجزار، ويعرف أيضًا باسم "جامع الباشا".

وتعود أهمية جامع الجزار إلى موقعه ومكانته في نفوس المسلمين من جهة، وإلى مساحته الهائلة وارتفاع قبته، حيث لم يعرف المعماريون آنذاك الأسمنت المسلح بالحديد، ولذلك كان من الصعب إقامة أبنية واسعة لتعذر بناء السقوف الواسعة.
الجريدة الرسمية