أسواق الخليج تتراجع وتتجاهل أسعار النفط
استقرت الأسهم الخليجية أو مالت إلى الانخفاض، اليوم الأحد، مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد مكاسب الفترة الأخيرة متجاهلين ارتفاعا جديدا في أسعار النفط.
كانت العقود الآجلة لخام برنت أغلقت عند 48.13 دولارا للبرميل، بعد أن سجلت ذروة 2016 عند 48.50 دولارا، وارتفعت الأسعار 21.5 بالمائة في أبريل وهي أكبر زيادة شهرية منذ مايو 2009.
لكن الأسهم ارتفعت بالفعل لشهرين أو ثلاثة أشهر تجاوبا مع فكرة أن تراجع أسعار النفط قد بلغ مداه، ويركز المستثمرون الآن على الأضرار اللاحقة بأرباح الشركات من جراء سياسات التقشف في المنطقة.
قال سبستيان حنين رئيس إدارة الأصول بشركة المستثمر الوطني في أبو ظبي "السؤال الحقيقي هو تقييم ما إذا كانت الأسواق ستحافظ على هذه المستويات إذا تراجعت أسعار النفط مجددا."
وبدأ بعض المستثمرين الأفراد جني الأرباح قبيل حلول شهر رمضان بعد خمسة أسابيع حيث يتراجع النشاط خلاله.
وتراجع مؤشر الأسهم السعودية 0.8 بالمائة إذ انخفض مؤشر قطاع البنوك 1.4 بالمائة، ونزل سهم البنك الأهلي التجاري 2.7 بالمائة ومجموعة سامبا المالية 2.6 بالمائة.
لكن سهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) قفز بالحد الأقصى اليومي البالغ عشر بالمائة بعد أن أجرت الحكومة تغييرات بمجلس الإدارة تضمنت تعيين خالد الفالح رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية رئيسا لشركة التعدين.
وتطوير قطاع التعدين السعودي وتحويل أرامكو إلى مجموعة صناعية ذات أنشطة متنوعة من أركان خطة الإصلاح الاقتصادي الوطني التي أعلنت الأسبوع الماضي.
وتواصل الأداء الضعيف لبنوك أبو ظبي بعد نتائج الربع الأول من العام المخيبة للآمال التي أعلنت الأسبوع الماضي، وفقد المؤشر العام للسوق 0.8 بالمائة مع تراجع أسهم بنك الخليج الأول 1.5 بالمائة وبنك أبو ظبي التجاري 2.3 بالمائة.
وأغلق سهم بنك الاتحاد الوطني منخفضا 0.6 بالمائة. وأعلن البنك تراجع صافي الربح العائد للمساهمين في الربع الأول 27 بالمائة إلى 447 مليون درهم (121.76 مليون دولار). كان محللان استطلعت رويترز آراءهما توقعا ربحا قدره 314 مليون درهم و454.30 مليون.
وهبط مؤشر دبي 1.3 بالمائة حيث تراجع سهم إعمار العقارية التي أعلنت نتائجها الفصلية بعد الإغلاق 2.4 بالمائة. وفقد سهم بنك دبي الإسلامي 0.9 بالمائة بعد أن أعلن الأسبوع الماضي انخفاض أرباحه.
لكن سهم الخليج للملاحة قفز 3.7 بالمائة في معاملات كثيفة على غير المعتاد. ولم تعلن الشركة نتائجها الفصلية بعد.
واستقر المؤشر القطري دون تغير يذكر وكان سهم بنك قطر الأول هو الأكثر تداولا من جديد وارتفع 2.7 بالمائة إلى 14.12 ريـالا. كان السهم أدرج يوم الأربعاء الماضي بسعر 15 ريـالا.
