أم أحمد وعيالها
السيدة الفاضلة نجلاء محمود الشهيرة باسم أم أحمد جاهدت فى تربية أولادها طوال فترة غياب زوجها الدكتور محمد مرسى فى السجون والمعتقلات، وهى فى ذلك تستحق التقدير، فقد كانت الأم والأب عندما كان زوجها يلقى الإهانة والتعذيب داخل المعتقل.
ونتمنى أن تستكمل دورها الآن ما دام الزوج فوق الكرسى يعانى من رفض الشعب ومن إهانات لم تعرف مصر مثلها من قبل.
ومن هذا المنطلق نتمنى من السيدة الفاضلة أم أحمد أن تمضى فى دورها التربوى وأن تقول لأبنائها، إنه لا يجوز لأحدهم أن يهدد ضابط شرطة بعزله ويجلسه بجانب أمه. وعليها أن تعيب على ابنها وصفه للصحفيين ورجال الإعلام بأنهم سحرة فرعون وشوية خرفان وأنهم مستغرقون فى الكذب والافتراء، وتعلمه أنه لا يجوز له أن يهدد أحدا بالعقاب فى الدنيا والآخرة، وتؤكد له ولأخوته أن أحدا لا يستطيع ــ لا هو ولا أباه ــ إنزال عقاب الله على العباد لا فى الدنيا ولا فى الآخرة، وإن ذلك تأله على الله سبحانه وتعالى، مما لا يجوز لمسلم أن يتورط فيه.
وكما تحملت مسئولية تربيتهم من قبل يجب أن تستمر فى ذلك وأن تمنع أحد عيالها ــ واسمه عمر ــ من محاولة استغلال موقع الأب ليلتقى برئيس شركة من أجل الفوز بوظيفة يستحقها غيره ممن هو أكفأ وأقدم فى التخرج، وليس له أن يدعى الحق فى التعيين بالشركة القابضة للمطارات. ونتمنى لو أن الأم الفاضلة ــ أم أحمد ــ قالت لابنها عمر، إنه لا يجوز أن يسأل الناس «كيف يمكننى كمواطن مصرى أن أحصل على وظيفة فى بلدى الحبيبة مصر» لأنه مثل غيره من ملايين الشباب الذىن لا يجدون عملا، بل وهو أقل من معظمهم.
والمطلوب من السيدة الطيبة نجلاء محمود شخصيا أن تكون مثلا أعلى لأبنائها خاصة فى غياب الأب الآن، مثلما كانت عندما كان غائبا فى المعتقل، وأن تتعفف عن ركوب طائرات خاصة بالحكومة ومعها الأقارب والمعارف لتستعرض أمامهم ما تتصوره حقا لها. وليس من اللائق بها وبتاريخها النضالى أيام كثرة العيال وقلة الشىء، أن تقيم فى قصور مخصصة لرئاسة الجمهورية، وأن تستمتع باستراحات أميرية دون مقابل وأن تستضيف فيها أصدقاء الأيام الصعبة أو ترد لهم على نفقة الدولة ما كان منهم معها أيام حاجتها.
أتمنى أن ترجع إلى ما كانت عليه وتعيش عيشتها السابقة، وأن تواصل نصح العيال وتربيتهم، فهذا أنفع لها ولهم فى الدنيا والآخرة.
ونسأل الله لنا ولها العافية.