رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد صبحى منصور..للإلحاد وجوه كثيرة 2


يرى كثير من علماء الإسلام العدول أن «القرآنيين» ـ الذين يقودهم أحمد صبحى منصور ـ أبعد ما يكونون عن جوهر هذا اللقب، فهم- على حد قولهم - زنادقة مرتدون ملحدون، ومن الخطأ والخطر تسميتهم بـ"القرآنيين"، فما هم ‏بقرآنيين، ولكنهم أعداء القرآن، والقرآن منهم براء، ولو كانوا قرآنيين حقا لما أنكروا ما أوجب الله أتباعه فى القرآن، بل هم كما سماهم أئمة الإسلام «أهل ‏الزيغ والزندقة والضلال»، لأن الذى يؤمن بالقرآن الكريم حقًا، هو الذى يطيع الرسول محمدًا - صلى الله عليه وسلم- ويتبع سنته الفعلية والقولية والتقريرية، أما الذى ينكر السنة ويُكذّب بها، فهو- بإجماع العلماء - مرتدّ خارج عن ملة الإسلام، فكيف يكون قرآنيا؟!


وإذا نظرنا إلى زعيم هؤلاء المنكرين للسنة فى مصر، فى الوقت الحالي.. الذى سعى إلى إحياء هذا الفكر منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو «أحمد صبحى منصور» ـ الذى يصفه الصهاينة والأمريكان بأنه «مفكر إسلامي» ـ نجد أنه قد تخرج فى كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم عمل بالتدريس لطلبة الأزهر، وبدأ يلفت الأنظار إليه بما يطرحه من آراء مخالفة لإجماع المسلمين، ومعادية للسنة النبوية.

بدأ نضاله الفكرى فى حرب الإسلام والسُنة المطهرة منذ العام 1977، بالبحث والمقال والكتاب والندوات، وصودرت بعض كتبه، وانكشف أمره من طلابه، واعترف فى التحقيقات بضلاله الذى تمسك به، فأصدر الأزهر قراراً بفصله من الجامعة العام 1987، بسبب إنكاره للسنة النبوية، وتطاوله على علماء الحديث النبوى مثل البخاري، الذى يتهمه بالعداوة للإسلام والقرآن، وقيامه بتأسيس مذهب الاكتفاء بالقرآن كمصدر للتشريع الإسلامي، ثم سافر إلى أمريكا.

وبعد عودته إلى القاهرة.. وضع قدميه على أحد المنابر بالقاهرة، يبشّر بدعوته الجديدة التى تقوم على تسفيه كل ما ورد فى السنة النبوية من أحكام، إلا أن المصلين استشعروا الكفر البواح فيما يقول، فحملوه على أكتافهم إلى قسم الشرطة، حيث أودع فى السجن عدة أسابيع، ثم خرج ليعمل محاضراً بالجامعة الأمريكية فى القاهرة لعدة شهور، إلى أن تفرغ للعمل فى مركز ابن خلدون بالقاهرة، لمدة «5» سنوات مع مديره سعد الدين إبراهيم .

بعد ذلك لجأ صبحى منصور إلى الولايات المتحدة؛ خوفًا من اعتقاله فى مصر، ليعمل مدرسًا فى جامعة هارفارد، وبالوقفية الوطنية للديموقراطية، لينشئ مركزه الخاص تحت اسم «المركز العالمى للقرآن الكريم»، كما أسّس مع آخرين فى واشنطن «مركز التنوع الإسلامي» العام 2004، وأسس مع ناشطين أمريكيين فى بوسطن «مركز مواطنون من أجل السلام والتسامح» العام 2005، وشارك فى إدارة «مركز التحالف الإسلامى ضد الإرهاب».. فى واشنطن منذ العام 2005.

وبعد أن استقرت أحواله نوعًا ما، بدأ حربه على السُنة على ساحة الإنترنت، منذ أكتوبر العام 2004، إذ أنشأ موقعًا على الشبكة يدعى «أهل القرآن»، وهو ينشط الآن فى نشر مقالاته وكتبه، على موقعه هذا وعلى بعض المواقع الأخرى، وتلقى صدى واسعًا من قبل أعداء الإسلام، ويتم ترجمة بعضها للإنجليزية...ونكمل غدًا.

الجريدة الرسمية