مركز بحثي يكشف تزييف الإعلام الأمريكي لحقيقة «حرب حلب».. واشنطن تصدر صورة زائفة عن استهداف الجيش السوري للمدنيين.. دعاية إعلامية ثقيلة تصاحب المعركة الاستراتيجية.. و«الخوذات البيضاء
أثارت لقطات الأطفال القتلى والعائلات المشردة بمدينة حلب السورية، الغضب والحزن في قلوب كل من شاهدها قبل أيام، وهو ما تبعه هجوم عارم ضد الرئيس السوري بشار الأسد وتوجيه اللعنات لقواته التي تقتل الأبرياء دون ذنب، الأمر الذي عرضه مركز "جلوبال ريسرش" البحثي من زاوية مختلفة تكشف تزييف الإعلام الأمريكي حقيقة ما يحدث هناك.
دعاية ثقيلة
وأكد المركز البحثي أن دعاية إعلامية مغرضة ثقيلة تصاحب المعركة الاستراتيجية في حلب بين الجيش السوري وحلفائه "روسيا وإيران وحزب الله وبعض الميليشيات الأخرى"، وبين الجماعات الإرهابية المدعومة من حلف الناتو "جبهة النصرة وجيش الإسلام وأحرار الشام وداعش".
وأوضح أن الجماعات المسلحة أرسلت مئات من قذائف الهاون إلى حلب، وهو ما كان يستوجب ردًا من الجيش السوري الذي نقلت وسائل الإعلام الأمريكية صورة خاطئة عن تهديده للمدنيين هناك والذي شهد الكثير منهم على أرض الواقع بدوره في اقتلاع جذور الجماعات الإرهابية.
منظمات غير حكومية
تعتمد الإدارة الأمريكية على منظمات غير حكومية بالوكالة، إلى جانب بعض الميليشيات لتصدير صورة دائمة عن الجيش السوري بأنه قوات لا تفعل أي شيء سوى استهداف المدنيين وهو ما يخالف الحقيقة على أرض الواقع، حسب المركز البحثي.
من أبرز تلك المنظمات التي تعتمد عليها أمريكا منظمة "الخوذات البيضاء" أو الدفاع المدني السوري والتي تعد المصدر الرئيسي للصورة التي تؤكد بشكل مستمر استهداف الطائرات السورية والروسية للمستشفيات.
تمويل مشترك
وكشف المركز البحثي أن الخوذات البيضاء التي تدعي كونها منظمة مستقلة، هي في الأساس تشكيل أمريكي يقوده الجندي البريطاني السابق جيمس لو، بتمويل مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة بسوريا والعراق.
وأوضح أن تلك المنظمة تصور كل هجوم على معاقل جبهة النصرة أنه هجوم على المدنيين ومشافيهم أو على العاملين بمجالات الصحة والطوارئ، مدعيًا أن منظمة أطباء بلا حدود أيضًا تمول عيادات النصرة في أغلب الأحيان.
وأشار إلى اعتراف مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، وجو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي في وقت لاحق، بتعاون كبار الدول الموالية لأمريكا كقطر وتركيا، مع التنظيمات الإرهابية وتمويلها سرًا بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.