مصر وعودة المجد الضائع للتصنيع الثقيل!
لم نعاصر ما جرى في الستينيات بطبيعة الحال، لكننا قرأنا بالأرقام من كل الجهات والهيئات بما فيها المنظمات العالمية المعتبرة، بل والمعادية لتلك الفترة وشاهدنا بالفيديوهات والصور ملامح نهضة عظيمة أعاد فيها المصريون تفكيك شفرات الدواء وتصنيعه من جديد وبناء أكبر قلاع صناعة الدواء في العالم الثالث كله، ورأينا ملامح تصنيع وبنسب مكونات مصرية كبيرة، سيارتين مصريتين (رمسيس ونصر) ومعهما أتوبيسات كبيرة، ورأينا إيديال للثلاجات و"كاترون" و"تليمصر" للتليفزيونات، ورأينا المراجل البخارية وكيما أسوان ونهضة غزل المحلة وسماد أبو زعبل والترسانة البحرية بالإسكندرية وحديد حلوان وألومونيوم نجع حمادي، وكروم الإسكندرية وسماد أبو قير والطائرة حلوان 300 والطائرة القاهرة 200 وأنشاص النووي وتصنيعًا حربيًا هائلًا.
والمؤلم والمؤسف أننا تابعنا وعايشنا التخلص من ذلك كله وبيعه بأبخس الأثمان، رغم أنها كانت أملاك الشعب المصري التي بناها بالدم والعرق والدموع من معارك وراء معارك!
وبعد فترة توقف طويلة عن بناء مجد جديد للصناعة المصرية والعامل المصري، نرى ملامح أخرى لاستعادة ذلك كله أو بعض منه.. الرئيس السيسي يؤكد أكثر من مرة أنه لا تفريط في قوة مصر وما بناه شعبها، ونراه وهو يطلب من روسيا إعادة تأهيل مصانع الستينيات التي بنيناها بدعم من الاتحاد السوفييتي السابق قبل تفككه إلى دول عديدة أكبرها روسيا، ورأيناه وهو يدعو لتأسيس شركة عامة للنقل في مصر، وأيضًا وهو يؤسس شركة عامة للمشروعات المحلية بالمحافظات، ورأيناه وفي زمن قياسي يعيد تأهيل مصانع كيماويات الفيوم، ورأينا الدولة وهي تسترد ممتلكات المصريين الضائعة في الخصخصة من خلال استعادة مصانع نيازا للكهرباء، وتعيد الاعتبار لقها للأغذية وتطلق مصنع أسماك أسوان بعد تقييده لأكثر من 20 عامًا من الإهمال.
الأول ينتج اليوم مليون وحدة شهريًا من مصابيح الكهرباء بكل أنواعها والثاني يربح سنويًا 77 مليونًا ويصدر 65% من إنتاجه إلى العالم حاملاً شعار "صنع في مصر" من خلال 115 ألف طن سنويًا والثالث ينتج 4 أطنان يوميًا والمستهدف في فترة وجيزه 100 طن يوميًا، وإلى جواره للتأمل معه مصنع للثلج وآخر للأعلاف من بقايا السمك و1500 فرصة عمل في المصنع وحده تنتظر شباب أسوان، وننتظر تسلم فخر الصناعة المصرية "المراجل البخارية"، ولكن من دون أي غرامات تحكيم دولي كما جرى في السابق، ولذلك تتأنى الدولة في تسلمها لتفويت أي فرصة لأي غرامات دولية وكذلك عادت "سيماف" العظيمة لتصنيع عربات السكك الحديدية!
الرئيس يؤكد أن المخطط تغيير هيكل الاقتصاد المصري ليتمكن من السيطرة على موارده ومقاليده بعيدًا عن المصادر الأخرى للدخل، يقصد السياحة وقناة السويس، لتأثرهما بأي اهتزازات دولية ورئيس الوزراء يؤكد 3 مرات في شهر واحد أنه "لا بيعًا جديدًا للقطاع العام" ومع ذلك تجد -لتجاهل الإعلام أو تآمره- من يقول إن مصر تسير في طريق الخصخصة ومنهج النظام "القديم"! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كل عام وعمال مصر بخير.. ومصر وصناعتها بألف عافية، مستردين مجدنا الضائع العائد بإذن الله، وشعارنا هو "صنع في مصر" أو "فخر الصناعة المصرية" كما رأينا ونحن أطفال صغار.
وبعد فترة توقف طويلة عن بناء مجد جديد للصناعة المصرية والعامل المصري، نرى ملامح أخرى لاستعادة ذلك كله أو بعض منه.. الرئيس السيسي يؤكد أكثر من مرة أنه لا تفريط في قوة مصر وما بناه شعبها، ونراه وهو يطلب من روسيا إعادة تأهيل مصانع الستينيات التي بنيناها بدعم من الاتحاد السوفييتي السابق قبل تفككه إلى دول عديدة أكبرها روسيا، ورأيناه وهو يدعو لتأسيس شركة عامة للنقل في مصر، وأيضًا وهو يؤسس شركة عامة للمشروعات المحلية بالمحافظات، ورأيناه وفي زمن قياسي يعيد تأهيل مصانع كيماويات الفيوم، ورأينا الدولة وهي تسترد ممتلكات المصريين الضائعة في الخصخصة من خلال استعادة مصانع نيازا للكهرباء، وتعيد الاعتبار لقها للأغذية وتطلق مصنع أسماك أسوان بعد تقييده لأكثر من 20 عامًا من الإهمال.
الأول ينتج اليوم مليون وحدة شهريًا من مصابيح الكهرباء بكل أنواعها والثاني يربح سنويًا 77 مليونًا ويصدر 65% من إنتاجه إلى العالم حاملاً شعار "صنع في مصر" من خلال 115 ألف طن سنويًا والثالث ينتج 4 أطنان يوميًا والمستهدف في فترة وجيزه 100 طن يوميًا، وإلى جواره للتأمل معه مصنع للثلج وآخر للأعلاف من بقايا السمك و1500 فرصة عمل في المصنع وحده تنتظر شباب أسوان، وننتظر تسلم فخر الصناعة المصرية "المراجل البخارية"، ولكن من دون أي غرامات تحكيم دولي كما جرى في السابق، ولذلك تتأنى الدولة في تسلمها لتفويت أي فرصة لأي غرامات دولية وكذلك عادت "سيماف" العظيمة لتصنيع عربات السكك الحديدية!
الرئيس يؤكد أن المخطط تغيير هيكل الاقتصاد المصري ليتمكن من السيطرة على موارده ومقاليده بعيدًا عن المصادر الأخرى للدخل، يقصد السياحة وقناة السويس، لتأثرهما بأي اهتزازات دولية ورئيس الوزراء يؤكد 3 مرات في شهر واحد أنه "لا بيعًا جديدًا للقطاع العام" ومع ذلك تجد -لتجاهل الإعلام أو تآمره- من يقول إن مصر تسير في طريق الخصخصة ومنهج النظام "القديم"! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كل عام وعمال مصر بخير.. ومصر وصناعتها بألف عافية، مستردين مجدنا الضائع العائد بإذن الله، وشعارنا هو "صنع في مصر" أو "فخر الصناعة المصرية" كما رأينا ونحن أطفال صغار.