المخلفات البلاستيكية تقتل الكائنات البحرية بالبحر الأحمر
تعتبر المواد والمخلفات البلاستكية أهم الأخطار التي تواجه البيئة والكائنات البحرية في مياه البحر الأحمر، لأن أنواع البلاستيك لا تتحلل بفعل البكتيريا، وهى مشكلة خطيرة تشكل تهديدا خطيرا على الأسماك والطيور والزواحف والثدييات البحرية.
مع اقتراب موسم الإجازات، قامت جمعية المحافظة على بيئة البحر الأحمر، بحملات لرفع الوعي لدى السائحين عن خطورة إلقاء المخلفات البلاستيكية على الشواطئ أو البحر.
وكشفت الجمعية عن دراسة تؤكد أنه يوجد حاليا نحو 5.25 تريليون قطعة من المخلفات البلاستيكية في المحيط الهندي، منها نحو 269 ألف طن تطفو على السطح والباقي في أعماق البحار والمحيطات، فالمتسوقين في جميع أنحاء العالم يستخدمون سنويا ما يقرب من 500 مليون كيس من البلاستيك وهذه الأرقام في ارتفاع مستمر.
100 ألف كائن بحرى يموت سنويا
وأكدت خلال دراستها، أن ما يقرب من 100 ألف كائن بحري يموت سنويا بسبب المخلفات البلاستيكية، وما يقرب من مليون من الطيور البحرية يموت سنويا من ابتلاع البلاستيك، حيث إنه كيس واحد من البلاسيتك قادر على قتل عدة كائنات بحرية لصعوبة التفكك لمادة البلاسيتك، فمن الوارد جدا أن يبتلعه أحد الكائنات ويموت وتتحلل الجثة ثم يبتلع الكيس كائن آخر من جديد.
جزيرة مجاويش
وفى إطار الحملات المستمرة للحفاظ على نظافة جزر الغردقة من أخطار المخلفات البلاستيكية، تمت هذا الأسبوع الحملة السنوية لتنظيف جزيرة مجاويش نفذتها الجمعية بالاشتراك مع أطفال المدارس ومركز غطس "I Dive".
وأقيمت الحملة على مدى يومين وتم تجميع كميات كبيرة من المخلفات من على الجزيرة، وساهمت بشكل كبير في توعية الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة وعلى نظافة جزر البحر الأحمر باعتبارها من الثروات الطبيعية.
حملات مستمرة لنظافة البحر
وتنظم جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر باستمرار حملات لنظافة الشواطئ بالتعاون مع الجامعات والأهالي ومراكز الغطس والفنادق والمدارس للتقليل من هذا الخطر على البحر الأحمر.
وأكد حسن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة أنه في إطار الحملات المستمرة للحفاظ على نظافة جزر الغردقة من أخطار المخلفات البلاستيكية، تمت هذا الأسبوع بمشاركة جامعة بورسعيد قسم علوم البحار ومشاركة محميات البحر الأحمر تقديم شرح للطلبة والطالبات عن منطقة البحر الأحمر، وتم عمل جولات بمنطقة براديس والجفتون بحضور الدكتور محمد أبو الرجال.
وأضاف "الطيب" أن جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة تقوم بحملات نظافة على نطاق واسع وتنفذ خطة مستديمة بصفة دائمة.