رئيس التحرير
عصام كامل

عادات أهالي قنا في الاحتفال بشم النسيم

فيتو

تناول الفسيخ والرنجة مع البصل الأخضر والبيض الملون والخروج على الكورنيش، وشراء الزهور وركوب المراكب في النيل والمتنزهات، عادات مصرية تاريخية في الاحتفال بشم النسيم.


ومن المعروف أن شم النسيم عيد فرعوني يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات، وتسميته ترجع إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، وهو عيد يرمز إلى بعث الحياة، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وفيه يتساوى الليل والنهار، فيما يعرف بالانقلاب الربيعي.

حكاية الفسيخ
فظهر الفسيخ، أو السمك المملح من بين الأطعمة التقليدية في العيد في الأسرة الفرعونية الخامسة، عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل: نهر الحياة، (الإله حابي) عند الفراعنة، الذي ورد في متونه المقدسة -عندهم- أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع –حسب زعمهم-، وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك، وتجفيفها وتمليحها وصناعة الفسيخ والملوحة واستخراج البطارخ.

وكان المصريون القدماء يأكلون السمك المملح في أعيادهم، ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد، أطلقوا عليه اسم (بور) وهو الاسم الذي حور في اللغة القبطية إلى (يور) وما زال يطلق عليه حتى الآن.

في شم النسيم يقبل المواطنون على الكورنيش والغابة الشجرية، للتنزه في شم النسيم، حيث يصطحب المواطنون عائلاتهم والفسيخ والرنجة والبيض الملون والبصل والأغطية، للجلوس في هذه الأماكن، وبرغم ارتفاع درجة الحرارة، فإنهم يحرصون على هذه العادات.
الجريدة الرسمية