رئيس التحرير
عصام كامل

نقص السولار يصيب الحياة فى القاهرة بالشلل.. تكدس آلاف السيارات أمام "وطنية" يغلق مداخل ومخارج العاصمة.. "هدارة": الكميات الموجودة بالأسواق تزيد عن الاستهلاك الطبيعى بـ20%

شلل مرورى بالقاهرة
شلل مرورى بالقاهرة _صورة ارشفية

شهدت شوارع وميادين القاهرة حالة من الشلل التام، فى حركة المرور، منذ مساء أمس الخميس، وحتى صباح اليوم الجمعة، بسبب نقص كميات السولار بمحطات الوقود، مما أدى إلى تكدس مئات السيارات الأجرة والملاكى أمام المحطات، وإغلاق الشوارع الرئيسية وحدوث اشتباكات بين السائقين أثناء تمويل السيارات.


وتم تحويل مسار السيارات فى "حارة واحدة" بالاتجاه المعاكس، بشوارع "السيدة عائشة، وميدان الجيزة، وشارع المنيل، والدقى، وشارعى الهرم وفيصل، ومصر الجديدة ومدينة نصر".

بالإضافة إلى الطرق الصحراوية والطريق الدائرى، لتكدس السيارات أمام محطات وقود "وطنية"، التابعة للقوات المسلحة، وخاصة بعد إعلان وزير البترول المهندس أسامة كمال، عن ضخ مليون لتر سولار يوميا لمحطات "وطنية"، مما أدى إلى ذهاب مئات السيارات إلى المحطات بالطريق الدائرى، وحدوث شلل تام بجميع مداخل ومخارج القاهرة الكبرى.

وعجزت إدارتى مرور الجيزة والقاهرة عن تيسير حركة المرور، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

وقال المهندس شريف هدارة، رئيس الهيئة العامة للبترول، لـ"فيتو"، إن الوزارة قامت بضخ ما لديها من كميات إضافية من السولار، تقدر بنحو 39 ألف طن يوميا، لجميع محطات الوقود بأنحاء محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى ضخ كميات إضافية تقدر بمليون و300 ألف لتر سولار يوميا، للمزارعين فى موسم الحصاد.

وأشار "هدارة" إلى أنه تم إرسال لجان متابعة، لمعرفة أسباب الأزمة الحقيقية للسولار بمحطات الوقود، موضحا أن الكميات التى يتم ضخها من السولار يوميا، من المفترض أنها تزيد حجم الاستهلاك المحلى بنسبة 20%.

وأكد الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولى، أن وزارة البترول تدعى أنها تضخ نحو 35 ألف طن سولار يوميا، وهذا لا يحدث على الإطلاق، لأنه إذا كان بالفعل كذلك، ما حدثت أى أزمة فى السولار أو الوقود، وإنما الكميات الفعلية التى تضخها الوزارة للأسواق ومحطات الوقود لا تتعدى 25 ألف طن سولار يوميا، مشيرا إلى أن عدم وجود خبرة فى إدارة منظومة الطاقة، أدى إلى إهدار موارد الدولة، وحدوث أزمات متكررة فى السولار والمواد البترولية.

وقال الدكتور عمرو حمودة، الخبير البترولى، إن الوزارة التى تجعل السولار والبنزين يمثل نسبة 67% من ميزانية دعم الطاقة، دون توفيره للمواطنين والاستهلاك المحلى، تكون وزارة فاشلة، مشيرا إلى أن أزمة السولار والطاقة فى مصر لها حلول كثيرة، ولكن يوجد هناك من لا يرغب فى حلها لأسباب أخرى، تتعلق بالوضع السياسى للبلد.
الجريدة الرسمية