كواليس تشكيل «مجالس إدارات الشركات القابضة».. مصادر: استقالة «بسيوني» من «المعدنية».. استمرار «العدل» في «الكيماوية».. مطالبات بتمكين الشباب وضخ دماء
يستكمل الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام، تشكيل مجالس الإدارة بعدد من الشركات القابضة، وعلى رأسها القابضة للصناعات الكيماوية، والقابضة المعدنية، وذلك في ضوء الاستقالات المقدمة.
قبول الاستقالات
وأعلنت مصادر مطلعة، عن قبول وزير قطاع الأعمال استقالة المهندس زكي بسيوني رئيس القابضة المعدنية، 72 سنة، على أن يتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن اسم الرئيس الجديد.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ«فيتو» بقاء الدكتور رضا العدل رئيس القابضة الكيماوية (82 سنة) في منصبه، على أن يتم الإعلان عن أسماء جديدة في مجلس إدارة الشركة.
وكانت شركتا القابضة للصناعات الكيماوية، والقابضة للصناعات المعدنية، عقدت خلال الأيام القليلة الماضية، اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية، برئاسة وزير قطاع الأعمال العام الدكتور أشرف الشرقاوي.
تجديد الدماء
ومن ناحيته، أكد المهندس زكي بسيوني، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدي شركات قطاع الأعمال العام، أن تقدمه باستقالته جاء خطوة نحو إعطاء الشباب فرصته لاستكمال المجهودات التي بذلها، منوهًا إلى أن تولي القيادات الشابة اتجاه عام للدولة في الوقت الحالي.
اختيار القيادات
وحول معايير اختيار القيادات الجديدة، والتي يأتي في مقدمتها عنصر العمر.
من جانبه، قال أحمد محمد سالم سلامة، عضو مجلس إدارة شركة "القومية للأسمنت"، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن الاختيار ينبغي أن يتضمن الاتزان النفسي والجاذبية الشخصية، وبالتالي القدرة على مواجهة الأمور، إضافة إلى الخبرة.
وأوضح أن القيادات ينبغي أن تكون قد اطلعت على النظم الإدارية في الدول المتقدمة لتطبيقها في مصر، مشيرًا إلى أن معيار السن ليس كل شيء، إذ إنه من الطبيعي أن يكون الشخص الواقع عليه الاختيار قد تبوأ مناصب إدارية سابقة تمكنه من إدارة الأمور.
فنون القيادة
وأضاف «سالم» أن فنون القيادة ليست مرتبطة بسن معين، مؤكدًا أنه لا يوجد إعداد جيد للصف الثاني في قطاع الأعمال العام بشكل عام، حيث تخضع قياداته لتدريبات وتأهيلات صورية على الورق فقط، وبالتالي لا ينتج عن ذلك تطور فعلي لها.
وأضاف أن الصف الثاني بشكل عام يترنح ما بين الصف الأول والثالث، لعدم حصوله على التدريبات الحقيقية التي تمكنه من تولي القيادة.
عنصر «السن»
ومن ناحيته، قال أحمد فؤاد عبد العزيز، عضو مجلس إدارة الشئون الفنية بالشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إنه من غير المنطقي أن يكون عنصر السن هو العنصر الوحيد لاختيار رؤساء الشركات التابعة لقطاع الأعمال.
وأشار إلى ضرورة الانتباه لعدة عناصر أخرى، مثل الخبرة والقدرة على العطاء وتحقيق الخطة والأرباح والتطوير، مؤكدًا أن الشركة القابضة للتشييد والتعمير، حريصة على إعداد القيادات الشابة من الصف الثاني، حتى تتمكن من تولي المناصب في المستقبل.
خبرة الكبار
وأضاف «عبد العزيز» أنه لا غنى عن خبرة كبار السن في تطوير أداء الشركات، منوهًا إلى أن الهدف في نهاية الأمر ينبغي أن يكون التخلص من القيادات التي أخفقت في التطوير وإعادة الهيكلة والإبقاء على القيادات التي تمكنت من ذلك.
وطالبت الدكتورة يمنى الحماقي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية، بضرورة أن تخضع معايير الاختيار للمبادئ والشفافية، ليتم اختيار الأكفأ وليس صاحب الوساطة أو اللجوء إلى أهل الثقة، كما كان يحدث من قبل.
وأوضحت أن معيار الاختيار ينبغي أن تكون مبنية على الخبرة التي تمكن القيادات الجديدة من تطوير القطاع بصرف النظر عن السن، خاصة أن القيادات من الصف الثاني لم يتم تأهيلها كما ينبغي، لعدة ظروف خلال الفترة الماضية.
حجم الأرباح
وأضافت أن ضخ الدماء الجديدة خطوة إيجابية ولكنه يستوجب إعداد قيادات حقيقية من الصف الثاني، تتولى مهام القيادات الحالية، شريطة أن تكون قادرة على ذلك، مؤكدة أن الفيصل في نهاية الأمر هو حجم أرباح وخسائر الشركات.
وقال جمال عثمان، القيادي العمالي بشركة طنطا للكتان، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة الكيماوية، إن القيادات في قطاع الأعمال العام سبب رئيسي في فشله، مطالبًا بضرورة استبعاد القيادات ممن تخطوا السن القانوني، واستبدالهم بآخرين من الشباب، حتى يتمكنوا من النهوض بها.
قيادات ضد الفساد
وأضاف أن القطاع بحاجة لقيادات قادرة على التصدي للفساد، مستنكرًا الحديث عن عدم وجود قيادات صالحة من الصف الثاني، مبررًا ذلك باستحواذ مجموعة من كبار السن على المناصب بقطاع الأعمال، والتخلص من الشباب من خلال فتح الأبواب أمام المعاش المبكر، وإهمال إعداد الكوادر الشابة، الأمر الذي أدى إلى تراجع أداء قطاع الأعمال وكبد الخسائر في الفترات الماضية.
واستنكر أيضًا الترويج لفكرة خاطئة بأن الشباب لا يمتلك القدرة على تولي المناصب، مطالبًا بضرورة الإعداد الجيد لهذه الكوار وتمكينها من تولي المناصب.