5 أسباب للخلافات بين حكومة نتنياهو وإدارة أوباما

في ظل حالة التوتر التي تنتاب العالم تتحدث وسائل الإعلام العبرية والأمريكية عن الخلافات التي نشبت بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو.

ويأتي شدة الخلاف بين الإدارتين - على الرغم من الدعم الأمريكي المطلق لدولة الاحتلال منذ احتلال فلسطين- إلا أنه بلغت حدة التوتر بين أوباما ونتنياهو ذروتها خلال العامين الماضيين، وربما الحديث يأتي على الخلاف بسبب إيران تارة أو المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لتل أبيب تارة أخرى، إلا أن هناك عدة أسباب تسببت في سياسة ولد عنها الخلاف الحاد بنهاية الفترة الثانية للرئيس الأمريكي الحالي.

العلاقات مع روسيا
ولعل من أهم أسباب الخلاف الأمريكي الإسرائيلي علاقات إسرائيل بـ" روسيا" والزيارات المتكررة لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو لموسكو من أجل معادلة ميزان القوة في المنطقة من ناحية إسرائيل وتوطيد علاقتها مع موسكو من جهة والتحالف مع الولايات المتحدة من جهة أخرى.

الدعم العسكري
وارتفعت حدة الخلاف مؤخرا خلال الأونة الأخيرة بعد مناقشات إدارة أوباما لعملية زيادة الدعم العسكري الأمريكي المقدم لإسرائيل من 3.1 مليارات دولار سنويا إلى 4.5 مليارات دولار سنويا بالإضافة إلى تقديم أحدث الأسلحة الأمريكية من طائرات وعتاد عسكري، خاصة بعد مطالبة 83 عضوا من الكونجرس للبيت الأبيض بضرورة تمرير تلك المساعدات لضمانة التفوق الإسرائيلي بالمنطقة.

إيران
ويبدو أن من أهم الأسباب التي ساعدت في توتر العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، إبرام واشنطن اتفاقية الدول الكبرى 5+1 مع طهران العام الماضي، ودخول إيران تحت العباءة الأمريكية، وسط التهديدات الإيرانية بإبادة دولة الاحتلال.

الكونجرس
ويأتي مجلس النواب الأمريكي "كونجرس" من أهم أسباب الصدع بين نتنياهو وأوباما خاصة بعد سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن العام الماضي وإلقاء خطاب أمام الكونجرس دون موافقة أوباما، بالإضافة إلى رفض الكونجرس المتكرر لسياسة الرئيس الأمريكي تجاه إسرائيل ومطالبته يتزويد المعونات العسكرية.

العام الأخير
ويعد العام الجاري هو الأخير للإدارة الأمريكية الحالية، ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يبالي بقرارات أوباما، وتعمده تعطيل مفاوضات زيادة المساعدات بغرض انتظار الرئيس الأمريكي القادم لعله يقدم مميزات أكبر لدولة الاحتلال.