رئيس التحرير
عصام كامل

«تقليد جديد.. مسئولون يكرمون أنفسهم».. رئيس جامعة كفر الشيخ يطلق اسمه على غرفة العمليات الرئيسية.. مدير أمن الشرقية يدرج نفسه في قائمة القيادات المكرمة.. خبراء قانون: «فساد إداري»

جامعة كفر الشيخ
جامعة كفر الشيخ

"إذا لم تستح فاصنع ما شئت" مثل يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في معرض التعليق على ما يقوم به بعض المسئولين من تصرفات مستهجنة، فبدلًا من العمل والاجتهاد وتكريم أفضل الموظفين، يقومون هم بتكريم أنفسهم على أعمالهم دون انتظار تقييم الدولة لإنجازاتهم، فيتو ترصد هذه النماذج في السطور التالية.


رئيس جامعة كفر الشيخ
قرر مجلس جامعة كفر الشيخ، برئاسة الدكتور ماجد القمرى، رئيس الجامعة، إطلاق اسم ماجد القمرى، رئيس الجامعة، على قاعة الاجتماعات الكبرى بكلية الطب البشرى، التي من المقرر افتتاحها خلال عيد الجامعة، وكذلك إطلاق اسم رئيس الجامعة على جناح غرف العمليات الرئيسية بالمستشفى الجامعى الجديد.

وقال بيان مجلس الجامعة إن القرار جاء تتويجًا للجهود المضنية التي يبذلها الدكتور ماجد القمرى، رئيس الجامعة، من تطوير هائل في الجامعة، وتحويلها من جامعة تقليدية إلى جامعة عصرية متطورة، ونظرًا لما تحمله من مشقة ومجهود من أجل افتتاح كلية الطب البشرى لخدمة المجتمع والعملية الطبية، وكذلك دوره البارز في إنشاء المستشفى الجامعى الجديد.

كما قرر مجلس الجامعة إطلاق اسم الدكتور فوزى على تركى، رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، على قاعة الاحتفالات الكبرى والمؤتمرات تقديرًا لدوره المتميز وما قام به من إسهامات لصالح الجامعة خلال فترة توليه رئاسة الجامعة.

مدير أمن يكرم نفسه
لم تكن تلك الواقعة الأولى التي شهدتها مصر لتكريم المسئول لنفسه، ففي عام 2012، قرر اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تكريم عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، تقديرًا للجهد المبذول خلال الفترة الماضية.

وتصدرت قائمة أسماء المكرمين، مدير أمن الشرقية نفسه، واللواء على أبو زيد، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد إبراهيم ضيف، مأمور مركز الزقازيق، والعقيد وصفي حامد، نائب مأمور مركز الزقازيق، والرائد أحمد نصار، رئيس مباحث مركز الزقازيق، والعقيد عبد الله لاشين، مفتش مباحث مركز الزقازيق.

خبراء قانون
وعن هذا السلوك المستهجن يقول دكتور فؤاد عبد النبي الخبير الدستوري، إنه لا يجوز من الناحية القانونية والدستورية أن يكرم المسئول نفسه بنفسه، وإنما التكريم يأتي من الجهة الرئاسية أو الجهة العليا بالبلد أو الجهة المعنية بوظيفته، ليقدروا مدى الخدمات التي يقدمها المسئول في مجاله ليتم تقديره ومكافأته ومنحه الأوسمة والنياشين.

وأضاف أنه يتم معاقبة من ارتكب هذا الأمر نتيجة لإخلاله بمبادئ الوظيفة وخروجه عن المظهر اللائق للوظيفة المنوط بها، ويتم معاقبته بالجزاءات التأديبية من قبل الجهة المعنية التي يتبع لها، فرئيس الجامعة يتم معاقبته من قبل المجلس الأعلى للجامعات ورتبة اللواء يتم معاقبته من قبل وزارة الداخلية، ولكن العقوبة تختلف من جهة إلى أخرى.

وأكد الدكتور نبيل مصطفى أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، أن تكريم المسئول لنفسه يعد نوعا من الفساد الإداري، فتكريم المسئولين بالدولة يخضع للرئاسة أو الجهة المنوط بها في عمله، مضيفا هم أفضل مثال لقوله "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، مؤكدا أنه في هذه الحالة يتم معاقبتهم بالجزاءات لانتهاكهم الدستور واستغلال السلطة.
الجريدة الرسمية