رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي شمال سيناء يشتكون من ضعف ضخ المياه

فيتو

اشتكى أهالي شمال سيناء من عدم وصول المياه إليهم بسبب تعطل الخطوط الرئيسية التي تغذى المحافظة.

وأكد المهندس ياسر سليمان العمارى، مسئول المتابعة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحى في شمال سيناء، أن المحافظة تعاني من أزمات في المياه في بعض المناطق بسبب تصرفات بعض الأهالي من ناحية، وبسبب ضعف شبكات الكهرباء من ناحية أخرى.


وأضاف العماري في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الاسابيع الماضية شهدت مشكلة في تدفق المياه من المحطة الرئيسية للمياه في منطقة "القنطرة شرق" بسبب عطل يسمى المطرقة المائية، وهذا العطل لا يتم التدخل المباشر فيه إلا بإحضار شركة الصيانة المسئولة عن المحطة، لأن ما يسمى المطرقة المائية عبارة عن مجسات وأجهزة حسساسة إذا تم التعامل معها بشكل خاطئ قد يؤدى إلى انفجار المحطة بالكامل.

وعن طريقة تدفق المياه إلى مدن محافظة شمال سيناء، أوضح العمارى، أن هناك خطين رئيسيين يخرجان من محطة المياه من القنطرة الأول هو خط 700 ملى يصل حتى مدينة بئر العبد، وخط آخر 1000 ملى يصل حتى محطة التلول المغذية لمدينة العريش، فضلًا عن وجود خطوط فرعية أخرى وهى خط الـ 300 ملى حتى قرية الأحرار التابعة لمدينة بئر العبد، وخط 400 ملى حتى قرية نجيلة التابعة لنفس المدينة.

وأكد أن مدينة العريش العاصمة تصل لها يوميا من 40 إلى 45 ألف متر من المياه، ويوجد بها مناطق تصل إليها المياه بصعوبة، بسبب تعديات الأهالي على خطوط المياه الواصلة بين خزانات الأحياء، خاصة مناطق شرق وادى العريش التي تضم زراعات الزيتون التي يوجد بها تعديات كبيرة من قبل المزارعين على الخط الـ800 ملى الواصل بين محطة الصفا للرفع وخزان منطقة الريسة الرئيسى، مما اضطر شركة المياه لضخ المياه في خط الـ600 الواصل بين خزان أسيوط وخزان الريسة لتدارك أزمة شح المياه في تلك المناطق.

وأرجع العمارى مشكلة صعوبة تدفق المياه إلى المنازل في مدينة العريش، إلى سلوك بعض المواطنين الذين يقومون بتغيير موازين "محابس المياه" المتحكمة في تدفق المياه إلى الأحياء، مما يؤثر فى كمية المياه المتدفقة إلى بعض الأحياء وتحويلها إلى أحياء أخرى.

وأوضح العمارى أنه نفس المشكلة تفاقمت في عام 2012 وتم إصلاح العطل في 16 يومًا، بينما الآن يتم الإصلاح في 48 ساعة فقط، وهو ما يدل على تطور كبير عملية الإصلاح.

وأشار إلى أنه جار العمل على استغلال وتشغيل خط الـ 600 ملي الذي يغذى منطقة التطوين بمنطقة ترعة السلام، والتي هي متوقفة منذ سنوات، مؤكدًا أنه جار التواصل لتشغيلة واستغلاله لكي يتم تغذية المحافظة وزيادة معدلات الضخ.

أما عن مدينتى الشيخ زويد ورفح، ذكر العمارى، أنه يتم تغذية المدينتيين من خلال، 20 بئرا عميقة، ومحطة لتحلية مياه الآبار ومثلها في مدينة رفح، وخط 600 ملى خارج من خزان الريسة وحتى قرية الشلاق مباشرة يتم فيه ضخ المياه يوم واحد في الأسبوع فقط، ولا تصل المياه إلى الأماكن المستهدفة بسبب تعديات الأهالي على الخط بشكل كبير.

وأشار إلى أن مشكلة الكهرباء هي سبب أساسى في شح المياه في الشيخ زويد ورفح، بسبب انقطاعها المتكرر، وضعفها الشديد الذي لا يمكن من خلالها تشغيل طلمبات رفع وتحلية المياه، مؤكدًا أنه في حالة ثبات التيار الكهربائي في المدينتين لن يكون هنـاك مشكلات في ضخ المياه إلى المنازل نهائيًا.

وأعلن مسئول المتابعة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في شمال سيناء، أن هناك محطتي تحلية مياه بحر في منطقة المساعيد يتم تجهيزهما للافتتاح في 30 يونيو المقبل، سوف يغطون منطقة المساعيد غرب العريش بالكامل، وتحويل كمية المياه الداخلة إلى منطقة المساعيد وخزان أسيوط الرئيسيى وضخها إلى أحياء أخرى مما سيقلل من مشكلات المياه داخل المدينة.

وأضاف أن شركة المياه في شمال سيناء بصدد تنفيذ عملية إحلال وتجديد لبعض شبكات المياه الداخليــة في مدينة العريش ضمن منحة "المعونة الأمريكية" وسيتم خلالها توحيد شبكات المياه الداخلة إلى الأحياء، وذلك بشكل مبدئي في مناطق قسم رابع العريش وكرم أبونجيلة ومن ثم تعميمها على جميع الأحياء.

وعن خسائر شركة المياه في شمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية، أفاد أنه تم فقدان 10 فناطيس مياه ما بين حرق وسرقة، و10 سيارات متنوعة المهام، وحرق حفار في مدينة رفح، ومحطة تحلية بئر بدأ بتكلفة 12 مليون جنيه.
الجريدة الرسمية