رئيس التحرير
عصام كامل

«أفريقيا» وجهة الأزهر المقبلة.. «الطيب» يبدأ زيارة لمالي ونيجيريا والسنغال الشهر المقبل.. الإمام الأكبر يلتقي مسئولي الدول وشخصيات سياسية لتصحيح صورة الإسلام.. حكماء المسلمين: 11 ق

 الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف

أعلن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف عن قيام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعدة جولات لدول أفريقية تشمل "نيجيريا والسنغال ومالي" خلال شهر مايو المقبل، والتي تعد الزيارة الأولى للطيب للقارة السمراء وتأتي بعد الجولة الناجحة لشيخ الأزهر في كل من ألمانيا وإندونيسيا، وإلقائه خطابا تاريخيا بالبوندستاج "الألمانى".


مجلس الحكماء
وقال الإمام الأكبر إن إستراتيجية "مجلس الحكماء" تتضمَّن مرتكزات عملية وخطوات ميدانية جادة تساهم بفاعلية في التعريف بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات بين مختلف أطياف الأمة، مضيفا أن قوافل السلام التي تنطلق إلى العديد من دول العالم تعمل على تنفيذ هذه الإستراتيجية.

زيارة فرنسا
وقال شومان في المؤتمر الصحفى الذي عقد اليوم بمقر المشيخة بالدراسة، مع الدكتور على النعيمى، أمين مجلس حكماء المسلمين، إن شيخ الأزهر يزور عدة دول أفريقية وفرنسا ضمن جولة تم الإعداد لها من أجل نشر مفاهيم الدين الوسطية وتصحيح المغلوطة منها.

وأضاف وكيل الأزهر الشريف، إن قوافل مجلس حكماء المسلمين تنتشر في دول العالم من أجل تصحيح صورة الإسلام هناك، مشيرا إلى أنها لها تأثير قوى لأن الموفدين يتحدثون نفس اللغة التي تتحدث بها الدول المرسل إليها القوافل.

قوافل السلام
وقال شومان، إن الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، أطلق في العام الماضي عددا من قوافل السلام إلى 11 دولة، وانطلقت المرحلة الثانية من قوافل السلام بقافلة نيجيريا للتأكيد على سماحة الإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

وأضاف أن هذه القوافل تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف ومجلس الحكماء لإرساء السلام والأمن العالميين، ونشر ثقافة التعايش السلمي، والقضاء على النزاعات التي تعاني منها الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم، وتحذير الشباب من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة.

قلعة العلم
وقال الدكتور علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إنه تم التوافق على تنظيم عدة جولات للإمام الأكبر إلى نيجيريا ومالي والسنغال وفرنسا في شهر مايو المقبل، لمقابلة الشخصيات السياسية ورجال الدولة وشباب الجامعات للتأكيد على أن الإسلام برئ من الأعمال الإجرامية والجماعات المتطرفة.

وأعرب أمين مجلس حكماء المسلمين، عن سعادته بوجوده داخل الأزهر قائلا إنه يعد قلعة العلم وأكبر مؤسسة إسلامية في العالم، ودائما ما يتصدر للم شمل الأمة وتحصينها من التطرف.

وأضاف أن هناك مجموعة من المشاريع التي تخدم نشر المفاهيم الوسطية وصحيح الدين، تم مناقشتها خلال اجتماعه مع الإمام الأكبر، وسيتم الإعلان عنها في الأشهر المقبلة لتخرج إلى النور.

وأكد الدكتور علي النعيمي، أمين مجلس حكماء المسملين، أن مرصد الأزهر للغات الأجنبية، يعتبر مفخرة للمسلمين.

مرصد اللغات
وأضاف أن مرصد اللغات الأجنبية يرصد ويتابع ويحلل ما يدور في العالم عن الإسلام، وبالتالي يعطينا بيانات تسهل علينا العمل على أسس سليمة، منوها إلى أن هناك 16 قافلة من مجلس حكماء المسلمين سيتم إطلاقها بصورة متفرقة في هذا العام.

وأشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، لديه فكر يقدمه، ولكنه سبق دول العالم في نشر أفكاره الشاذة إلكترونيا وجذب الشباب الذين لهم دراية واسعة بالعمل الإلكتروني، وأكد أنه لا بد من استغلال الوسائل الإلكترونية الحديثة في العمل حتى يتم مواكبة التطورات.

ونقل النعيمي، تحيات قيادة وشعب الإمارات للأزهر الشريف متمنيا دوام التوفيق للأزهر في تقديم رسالته الوسطية للعالم.

من جانبه، أعرب الدكتور على النعيمي، عن تقديره لدور الأزهر الشريف الريادي في مواجهة الفكر المتطرف، وجهود الإمام الأكبر في ترسيخ قيم السلام من خلال جولاته الخارجية، مؤكدا التفاف العالم حول خطاب الأزهر المعتدل.

16 دولة
وعرض النعيمي على الإمام الأكبر، نتائج اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الذي عُقِد اليوم بالقاهرة، وخطط المجلس ومشروعاته ومبادراته خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن قوافل السلام في مرحلتها الثانية ستنطلق إلى 16 دولة؛ لنشر الفكر الوسطي للإسلام، وتعزيز السلام، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش المشترك بين كافة الشعوب والدول، وذلك من خلال عقد لقاءات وحوارات مع مختلف شرائح المجتمع في هذه الدول.

وعقب اللقاء زار النعيمي، مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية، وأشاد بدوره في رصد كل ما يتعلق بالإسلام وما تبثه المنظمات الإرهابية من أفكار متطرفة لتحليلها والرد عليها.
الجريدة الرسمية