رئيس التحرير
عصام كامل

الوجه الآخر للضربات الجوية الأمريكية ضد «داعش» في سوريا والعراق.. البنتاجون يعترف بقتل 26 مدنيا.. تدمير الجامعات والمستشفيات ومحطات معالجة المياه.. وازدهار الخلايا الإرهابية بسبب الفوضى والع

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

تتفاخر الولايات المتحدة الأمريكية بقيادتها التحالف الدولي لمواجهة "داعش" في سوريا والعراق، خاصةً وأن حملتها ضد التنظيم الإرهابي نجحت في قتل بعض القياديين مثل "عمر الشيشاني"، ولكن لضربات التحالف الجوية عيوب وتكلفة لا تقدر بثمن.


قتل المدنيين

أقر البنتاجون الجمعة الماضية بأن الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا أسفرت عن مقتل 20 مدنيا وإصابة 11 آخرين بين سبتمبر وفبراير.

وقالت القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة هذه المنطقة مع أفغانستان في بيان أن "غالبية المؤشرات تدل على أن تسع ضربات جوية أمريكية منفصلة في العراق وسوريا بين 10 سبتمبر 2015 و2 فبراير 2016 أدت على الأرجح إلى مقتل 20 مدنيا وإصابة 11 آخرين".

وبذلك ترتفع الحصيلة الرسمية للمدنيين الذين قتلوا في الضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا منذ بدئها في أغسطس 2014 إلى 41 وإصابة 28.

وقال الكولونيل بات رايدر "في مثل هذا النوع من النزاعات المسلحة وخصوصا مع عدو يختبئ بين السكان المدنيين، ستسجل للآسف خسائر مدنية في بعض الأحيان".

وأضاف "نبذل أقصى جهودنا لتجنبها، لكن تلك هي طبيعة العدو الذي نواجهه".

لكن بعض المراقبين يقولون أن حصيلة الضحايا المدنيين في الضربات التي تشنها طائرات بدون طيار والتي بلغ عددها تقريبا 12 ألف غارة، أعلى بكثير، فضلًا عن تدمير 6 آلاف مبنى.

تدمير البنية التحتية

نشر الجيش العراقي، مارس الماضي، على موقع التوصل الاجتماعي "تويتر" استهداف "غارات جوية دولية" لمجموعة رئيسية من نشطاء "داعش" في مواقع مختلفة من المدينة، بما في ذلك جامعة الموصل، الذي أكد الجيش خلوّها من أية طلاب عند قصفها. ولكن أسفرت تلك الغارات عن مقتل 92 مدنيًا وإصابة 135 معظمهم من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب.

كما استهدفت تلك الغارات المبنى الإدارة الرئيسي للجامعة، ومباني فصول دراسية.

وضربت غارة جوية محطة لمعالجة المياه في محافظة نينوي العراقية في أكتوبر 2014، وأيضًا محطة أخرى ومستشفى بالقرب من الموصل.

انتشار الإرهاب

بحسب موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي، فإن الإرهاب يزدهر بسبب غطرسة الحكومة الأمريكية، موضحًا أن حروب وعمليات الولايات المتحدة ضد رؤساء الدول مثل "الأسد" و"القذافي" و"صدام حسين" تسببت في فوضى مكنت الإرهابيين من تأسيس قاعدتهم.
الجريدة الرسمية