استشاري تغذية علاجية تحذر من تناول الأرز بكثرة
قالت الدكتورة جيهان رابح، استشاري التغذية العلاجية، وعضو الجمعية المصرية للتغذية والإرشاد الصحي، إن وجبات الأرز تحتوي على نسب من مادة الزرنيخ، مشيرة إلى أن نسبة الزرنيخ الموجودة في الأرز لا يوجد ضرر منها.
ونصحت استشاري التغذية العلاجية في تصريحات لــ«فيتو»، الأمهات بعدم الإكثار من وجبات الأرز للأطفال يوميًا، والاستغناء عنها ببدائل أخرى لها نفس القيمة الغذائية مثل الشوفان والقمح والشعير، وتناول الخضراوات والفاكهة.
وأكدت أن الدراسة الأمريكية التي حذرت من وجبات الأرز التي تحتوي على مادة الزرنيخ أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على أطفال يعيشون بها وفق ظروف محددة، مشيرة إلى أن الزرنيخ يتكون داخل الأرز الذي يتم زراعته في كل دول العالم بنسب مختلفة.
وأشارت إلى أن الطفل بداية من 6 شهور من الممكن أن يتناول الأرز ولكن بنسب قليلة، فضلًا عن ضرورة أن تقرأ الأم المكونات الخاصة بالأرز الموجودة على العبوة الخارجية للتأكد من نسبة الزرنيخ بها وأنها في حدود المسموح به.
ويمكن أن يتناول الطفل كميات من اللحم المفروم والخضراوات والفاكهة والأرز البني والخبز والألبان خالية الدسم والبقوليات والحبوب الكاملة، واتباع نظام غذائي صحي متوازن.
وأضافت أن تناول وجبات تحتوي على الزرنيخ بنسب مرتفعة له أضرار منها التأثير في المناعة لدى الأطفال والمخ والذاكرة والتفكير، بالإضافة إلى أنه أحيانًا يسبب السرطان على المدى الطويل في حالة تناوله بكميات كبيرة.
وأشارت إلى أنه لتقليل كمية الزرنيخ ينصح بسلق الأرز في كمية كبيرة من الماء وتصفيته مثل المكرونة؛ ما يؤدي إلى نخفيض نسبة الزرنيخ.
وكانت دراسة أمريكية حذرت من أن غذاء الأطفال من الأرز والوجبات السريعة المعدة من الأرز تحتوى على بعض الزرنيخ، وأن الأطفال الذين يتناولون هذه الوجبات تزيد لديهم مستويات الزرنيخ في البول.
وأكدت الدراسة أن حبوب الأرز يمكن أن يصلها الزرنيخ من بيئتها، وأن الأرز الأمريكي به بعض من أعلى تركيزات الزرنيخ في العالم، مبينة أن الزرنيخ مادة مسرطنة معروفة، وتصيب بأمراض شرايين القلب والمناعة وأمراض أخرى.