الأمم المتحدة تتدخل في قضية الإخواني «إبراهيم حلاوة»
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة تتدخل في قضية المواطن الأيرلندي "إبراهيم حلاوة" المسجون في مصر.
وتابعت الإذاعة بأن الحكومة المصرية رفضت ادعاءات الأمم المتحدة بشأن سجن "حلاوة" دون محاكمة لأكثر من عامين ونصف بعد إلقاء القبض عليه في أحداث العنف التي وقعت برمسيس في أغسطس 2013.
وزعمت الإذاعة أن "حلاوة" قد يواجه عقوبة الإعدام، منوهةً بأن الأمم المتحدة تدخلت في القضية العام الماضي، لكن تفاصيل هذا التدخل لم يظهر إلا للتو.
وأردفت "بي بي سي"، أن أسرة "حلاوة" رحبت بالخطوة، ولكنها طالبت الحكومة الأيرلندية ببذل المزيد من الجهد لضمان إطلاق سراحه.
ونفت أسرة "حلاوة" انتماء ابنها لجماعة الإخوان.
ولفتت الإذاعة إلى سفر إحدى شقيقات "حلاوة" من دبلن إلى بلفاست اليوم الأربعاء للقاء محامي العائلة.
وأعربت "سمية حلاوة" عن قلقها من الطريقة التي يعامل بها شقيقها، مدعيةً: "تعرض للصعقات الكهربائية، والضرب والتعذيب، ولم يحضر محاكمة ولم يتواصل مع محام".
وبحسب "بي بي سي"، فإن تلك المخاوف ذكرتها الأمم المتحدة، مضيفةً أنه اتضح أن مسئولي مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بعثوا خطابًا للحكومة المصرية العام الماضي وصفوا فيه قضية حلاوة بأمر يستدعي الاهتمام الفوري.
وتضمن الخطاب، وفقًا للإذاعة، أن "حلاوة" تلقى رصاصة في يده أثناء إلقاء القبض عليه ولم يتلقى العلاج الطبي المناسب، فضلًا عن احتجازه في ظروف يرثى لها وضباط السجن عرضوه للإيذاء البدني والنفسي.
وطالب المحامي "درا ماكين" بالضغط على الحكومة المصرية مباشرةً، موضحًا أن تلك الدبلوماسية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان التي يتمتع بها المواطن الأيرلندي.
وقال فريق محامي "حلاوة" إنهم سيطالبون الحكومة الأيرلندية بطلب توضيح بوضع إبراهيم حلاوة.
"إبراهيم حلاوة"، اشتهر اسمه في وسائل الاعلام الدولية بعد مطالبة البرلمان الأوروبي بالإفراج الفوري عنه خلال العام الماضى، وهو ما استنكرته "الخارجية المصرية" واعتبرته انتهاكا لاستقلال القضاء في مصر، الأمر الذي جعل البعض يذهب إلى احتمالية حدوث أزمة دبلوماسية بسبب ذلك الشاب المسجون.
"فتى دبلن" لقب حظي به "حلاوة" لحصوله على الجنسية الأيرلندية إلى جانب أصوله المصرية، وتعود حكاية ذلك الشاب ابن التاسعة عشرة، إلى يوم 16 أغسطس عام 2013، حين شارك في احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في أعقاب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، وتم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة أثناء وجوده بمحيط مسجد الفتح برمسيس خلال أحداث الشغب التي استمرت ليومين آنذاك.