حصاد ثاني يوم لعاهل البحرين بالقاهرة.. «حمد» يشيد بدور الأزهر الشريف.. يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد.. يبحث مع «العربي» و«أبو الغيط» تطورات الأوضاع العربية.. وي

زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، مشيخة الأزهر، واستقبله الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث قال الإمام الأكبر: "إن زيارة الملك للأزهر الشريف ليست تقديرًا له فحسب وإنما هي تقدير وتكريم لأكثر من مائة دولة من دول العالم الإسلامي في القارات الست، ترسل بأبنائها وبناتها ليدرسوا في الأزهر الشريف"، مضيفًا أن هذه الأريحية الملكية ليست بغريبة على البحرين الشقيقة، ولا على ملكها الذي جمع إلى فضيلتي العدل والحكمة بُعدَ النظر وسَعة الصدر، والبصرَ بالملِّمات في إقبالها وإدبارها، والتعاملَ معها بحنكة السياسيّ القدير، والقائد الحازم، والأب الرحيم.

أرض البحرين
وأضاف «الطيب»، أن أرض البحرين كانت – وستظل- مجمعًا للثقافات والأفكار والمذاهب، وبوتقة تنصهر فيها كل هذه التنوعات، وتترك بصماتِها على الشخصية البحرينية لتتفرد بالعقلانية واستيعاب التحديات، واستثمارها دائمًا لصالح الوطن وقضاياه الكبرى، مؤكدًا دعم الأزهر الشريف لوحدة شعب البحرين واستقلالِ إرادته، وعدمِ التدخل في شئونه الداخلية.

مواقف الأزهر
من جانبه، أعرب ملك البحرين عن عميق شكره وتقديره للأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر على مواقفه الداعمة لوحدة شعب البحرين واستقراره، مؤكدًا أن هذه المواقف المشرفة ليست غريبة على الأزهر المعروف بالوسطية والاعتدال والانتصار للحق.

قيم التسامح
وأضاف أن للأزهر وعلمائه دورا رائدا في خدمة الإسلام والمسلمين منذ أكثر من ألف عام، منوِّهًا بالدور الحيوي والمهم الذي يضطلع به الأزهر الشريف في العناية بالثقافة الإسلامية الأصيلة وإعلاء قيم التسامح والفضيلة والخير.

زيارة المنامة
وأشاد «حمد» بزيارة الإمام الأكبر الأخيرة لمملكة البحرين، وكلمته التي قال فيها: إن البحرين هي «الوطن الأصيل الذي كان من قديمٍ ملتقى الثقافات والحضارات على مر التاريخ، والذي عاشت فيه المذاهب والعقائد والأفكار المختلفة دون صدام أو صراع، وتعلَّم فيه الإنسان ثقافة التعاون والتسامح والعيش المشترك»، مضيفًا أن الشعب البحريني بمختلف أطيافه ومكوناته يكن للأزهر الشريف وعلمائه كل حب وتقدير، آملًا في أن تكرر زيارة الإمام الأكبر إلى البحرين.

البابا تواضروس
كما زار ملك البحرين المقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مع ووفد رفيع المستوى، في زيارة تعد الأولى لعاهل البحرين، لتقديم التهنئة للبابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة المجيد وكان في استقبال الملك، البابا تواضروس الثاني، ووفد من الكنيسة منهم الأنبا ثيؤدسيوس أسقف الجيزة، رئيس لجنة المجاملات الرسمية، والذي جاء لزيارة تعارفية مع البابا تواضروس، وتقديم التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيد.

لوحة للعائلة المقدسة
وأهدى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لوحة للعائلة المقدسة ورحلتها بأرض مصر.

الترابط
وتبادل الطرفان الترحاب والمودة، وغادر الوفد بعد الحديث عن الترابط بين مصر والبحرين على مر التاريخ، وأشاد ملك البحرين بالجالية المصرية المتواجدة أراضيها، واعتبار البحرين بلدهم الثاني.

نبيل العربي
والتقى الملك حمد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية ورحب الملك بالأمين العام، مؤكدا على الدور المهم الذي تضطلع به الجامعة العربية في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد الكلمة بين الأشقاء إزاء مختلف القضايا العربية المصيرية لمواجهة كافة التحديات خاصة في هذه المرحلة المهمة والدقيقة.

جهود الجامعة
وأعرب «حمد» عن تقديره للجهود الطيبة التي يبذلها الأمين العام وجميع العاملين بالجامعة بما يخدم مسيرة العمل العربي وتنسيق مواقف الدول العربية تجاه مختلف القضايا وتطوير وتحديث آليات العمل بالجامعة العربية وتمكين مؤسساتها من القيام بمسئولياتها ومهامها خاصة في الظروف التي تعيشها المنطقة والتي تتطلب مضاعفة الجهود والعمل للحفاظ على أمن واستقرار دول وشعوب الأمة العربية.

دعم ومساندة البحرين
وأكد الملك دعم ومساندة مملكة البحرين لكافة المبادرات ولأي جهد وتحرك عربي يهدف إلى خير الأمة العربية ويحقق لها الأمن والاستقرار والسلام.

من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن شكره وتقديره للملك على دعم مملكة البحرين لجامعة الدول العربية لتواصل دورها في خدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز التضامن ومسيرة العمل العربي المشترك بما يخدم الأهداف والتطلعات العربية.

تطورات الأوضاع
كما اطلع الدكتور نبيل العربي، الملك على تطورات الأوضاع الراهنة والمستجدات على الساحة العربية ودور جامعة الدول العربية وجهودها إزاء ما تشهده المنطقة العربية من تطورات ومتغيرات.

أبو الغيط
وأكد الملك "حمد" دعم المملكة لكل الجهود والخطوات التي تتخذها الجامعة العربية ومبادراتها الخيرة من أجل توطيد العلاقات وتفعيل التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء وتعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم الأهداف والتطلعات العربية، في ظل ما تشهدها المنطقة من أحداث وتطورات تتطلب تضافرا للجهود لمواجهة التحديات المختلفة.

جاء ذلك خلال استقبال الملك اليوم، أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية القادم.

علاقات أخوية
ورحب الملك بأبو الغيط، مؤكدا اعتزازه بما يربط مملكة البحرين ومصر من علاقات أخوية عريقة وراسخة، مشيدًا بزيارته الناجحة لمصر الشقيقة ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تصب في خدمة العلاقات البحرينية المصرية المتميزة.

ترحيب البحرين
كما هنأ الملك أبو الغيط بمناسبة انتخابه أمينا عاما لجامعة الدول العربية وبالثقة التي حظي بها من الدول الأعضاء بالجامعة مشيدا بما يتميز به أبو الغيط من تجربة دبلوماسية وسياسية عالية وخبرة واسعة ستمكنه من أداء مهام هذا المنصب الرفيع بكل كفاءة واقتدار خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، متمنيا له كل التوفيق والسداد للارتقاء بآلية عمل جامعة الدول العربية نحو آفاق أرحب في مجالات العمل السياسي والدبلوماسي والتنموي وتعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية والدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية، والسعي لتحقيق تطلعات الشعوب العربية وآمالها في مستقبل آمن ومستقر.

التطورات المستجدة
وبحث حمد مع أحمد أبو الغيط التطورات المستجدة على الساحة العربية، حيث جرى التأكيد على أهمية الدور الفاعل الذي تضطلع به الجامعة العربية بوصفها بيت العرب لاسيما في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الأمة العربية والتي تتطلب بذل المزيد ومضاعفة الجهود لمواجهة كافة التحديات.

قضايا الأمة العربية
وأعرب أبوالغيط عن شكره وتقديره والامتنان للملك على دعم مملكة البحرين لترشيحه لمنصب أمين عام الجامعة العربية، معربا أيضا عن اعتزازه بمواقف البحرين العربية الأصيلة في الدفاع عن قضايانا العربية العادلة، مؤكدا حرصه على بذل أقصى جهوده وتكريس خبرته الدبلوماسية لصالح خدمة قضايا الأمة العربية والدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية.

قصر عابدين
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين بمقر رئاسة الجمهورية بوسط القاهرة، (قصر عابدين)، حيث أقام الرئيس السيسي حفل عشاء للملك حمد والوفد الرسمي المرافق له، وتزين القصر بالأعلام المصرية والبحرينية.