بعد 8 أيام على مقتل «بائع الشاي» بالرحاب.. إحالة أمين الشرطة للجنايات.. التحريات: المتهم تعمد قتله.. الأدلة الجنائية: إطلاق النيران من سلاحه.. و«شهود»: «صوب الرصاص نحو صدره مب

أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول، بإحالة أمين الشرطة المتهم بقتل بائع في منطقة الرحاب إلى محكمة الجنايات.

ووجهت النيابة إلى المتهم تهمة القتل والشروع في القتل العمد والإتلاف العمدي.

أمر الإحالة
وجاء في أمر الاحالة أنه بتاريخ 19 أبريل الماضي نشبت مشاجرة بين أمين شرطة من خدمة النجدة وأحد بائعي الشاي في منطقة الصينية بالرحاب لخلافهم على ثمن كوب الشاي، وقام على إثرها المتهم بإطلاق أعيرة نارية من سلاح آلي كان بحوزته مما أسفر عن مصرع المجني عليه وإصابة اثنين آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.


أدلة الثبوت
وتضمنت أدلة الثبوت في تحقيقات النيابة تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية، وأثبت تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة طلق ناري بالجنب الأيسر له فتحة دخول وخروج أدى إلى تهتك بالقلب والرئة ونزيف داخلي نتج عنه وفاة المجني عليه.


واستمعت النيابة لأقوال شهود العيان الذين أكدوا أنه تعمد قتل المجني عليه، بسبب رفضه دفع ثمن كوب الشاي وفرضه الإتاوة، مؤكدين أنه صوب سلاحه تجاه صدر القتيل قاصدا قتله، فأطلق عليه عيارا ناريا مباشرا طرحه على الأرض فورا.

وأكد الشهود في التحقيقات أنه لم يوجد أي ملثمين أثناء الواقعة وأن أمين الشرطة كان يقصد قتل المجني عليه.

واستمعت النيابة لأمين الشرطة المتهم وتم مواجهته بما جاء في تقريري الأدلة الجنائية والشهود، والذي أنكر ارتكابه لواقعة القتل وأنه أطلق النار على ملثمين كانوا يحملون أسلحة.

وأثبت تقرير الأدلة الجنائية أن السلاح المحرز في القضية والذي استخدمه المتهم هو السلاح الذي أطلق الفوارغ التي تم ضبطها في موقع الحادث.

كما أثبت تقرير الأدلة الجنائية، أن الـ١١ فارغا المضبوطة نفس النوع وتستخدم في السلاح المضبوط مع المتهم، كما أن أقوال الشهود تتفق مع تقرير الطب الشرعي في أن المتهم أطلق النار على المجني عليه من مسافة ٤ إلى ٥ أمتار.


أقوال المتهم
وأنكر المتهم، في تحقيقات النيابة التي استمرت 14 ساعة، قصده قتل المجني عليه، قائلا: "أنا كنت راكب سيارة النجدة أنا واثنان من زملائي وتوقفنا على جانب الطريق، بعد أن رأينا موتوسكيلا يستقله 3 شباب يرتدون أقنعة على وجوههم ويحملون أسلحة، مستعدين لتصويبها تجاهنا".

وأضاف أنه فور مشاهدته ذلك أخرج سلاحا آليا وأطلق النار بقصد قتل الملثمين، فخرجت إحدى الطلقات وأصابت المجني عليه دون أن يقصد، مشيرا إلى أن الأهالي تجمعوا محاولين الفتك به، إلا أنه استطاع الهرب وسلم نفسه عقب ذلك.

وأكد المتهم، في تحقيقات النيابة، أنه لا يعرف المجني عليه، قائلا: "دي أول مرة أشوفه"، مضيفا أنه لا يشرب الشاي خارج نطاق خدمته، ويدفع ثمن مشروباته، نافيا خلافه مع أحد حول ثمن كوب شاي.


وكانت نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام الأول، قد فتحت تحقيقا موسعا في الواقعة
وكشفت تحقيقات النيابة الأولية أن المتهمين في الواقعة 3 أمناء من شرطة النجدة، ألقي القبض على اثنين منهم، فيما تمكن آخر من الفرار.


وكان مسئول مركز الإعلام الأمني قد أكد أنه أثناء تواجد أمين الشرطة، السيد زينهم عبدالرازق، بإدارة شرطة نجدة القاهرة، بإحدى مأموريات التأمين أمام البوابة رقم 6 لمدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، حدثت مشادة بينه وبين أحد باعة المشروبات لخلاف حول سعر كوب شاي، وتطورت إلى مشاجرة أخرج على إثرها أمين الشرطة المذكور سلاحه وأطلق النار، ما أدى إلى وفاة البائع وإصابة اثنين من المارة.

وانتقلت قيادات الأجهزة الأمنية لمحل الواقعة، ونقلت سيارات الإسعاف، المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وألقت القوات القبض على أمين الشرطة المتهم وبحوزته السلاح المستخدم، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة مع العرض على النيابة العامة.