رئيس التحرير
عصام كامل

حادث «بحر البلطيق» يورط أمريكا.. «أوباما» يقحم أوروبا في الصراع النووي مع روسيا.. يتجه لتدمير العلاقات الاقتصادية الأوروبية الروسية لمصلحة بلاده.. و«موسكو» تبحث الرد العس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«المؤامرة».. كلمة ارتبطت بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود، وبات الكثير منا يصدقها ربما لأن التاريخ يفضح نواياها وخططها دومًا، ولكن لم يفكر أحد في أن واشنطن قد تدبر مؤامرة لدول "أوروبا"، وحادث المدمرة الأمريكية "دونالد كوك" خير مثال.


حرب ضد موسكو
واتهمت واشنطن، أبريل الجاري، موسكو بانتهاك القواعد الدولية بعد اقتراب قاذفتي "سو-24" من المدمرة "دونالد كوك" في بحر البلطيق.

رد البنتاجون
ورد اللواء إيور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، على تصريحات البيت الأبيض وممثلي البنتاجون الذين وصفوا تصرف الطيارين الروس بأنه "غير مهني" قائلًا: إن جميع طلعات الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية تُنفذ بمراعاة صارمة للقواعد الدولية للتحليق في المجال الجوي فوق المياه الدولية".

مخطط التدريبات
وأوضح، أن طائرتي "سو-24" كانتا تشاركان في تدريبات مخطط لها فوق المياه الدولية في البلطيق، وكان مسارهما يمر بالمنطقة التي تواجدت فيها المدمرة الأمريكية على بعد قرابة 70 كيلومترا من القاعدة البحرية التابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي، وتابع أن القاذفتين، عندما رصدتا المدمرة الأمريكية في بحر البلطيق، غيرتا مسارهما مع مراعاة كافة إجراءات الأمن.

بحر البلطيق
وفي السياق ذاته، لفت الباحث في مجال الجغرافيا والجيوسياسية "مانيلو دينوكسي" إلى سؤال هام، وهو ما هو سبب تواجد السفينة الأمريكية في بحر البلطيق؟، مجيبًا أنها واحدة من أربع وحدات إطلاق صواريخ نشرتها أمريكا للدفاع عن صواريخ الناتو في أوروبا ومنوهًا بأن تلك الوحدات سيتم زيادة عددها وستكون أيضًا مزودة بـ"صواريخ كروز توماهوك" (التقليدية والنووية) أو بعبارة أخرى هي وحدات هجومية نووية مجهزة بـ«رادع» لمواجهة العدو.

تهديد روسي
ومن البديهي جدًا بعد مغادرة السفينة "دونالد كوك" ميناء جيدينيا البولندي يوم 11 أبريل وأبحرت لمدة يومين بالقرب من القاعدة البحرية الروسية في كالينينجراد أن تزورها مقاتلات ومروحيات روسية.
وبسبب تحركات السفينة الأمريكية أيضًا، اضطر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إلى الإعلان أن ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي «الناتو» يَدفع روسيا إلى القيام بردود عسكرية.
وقال وزير دفاع روسيا، في كلمته بمؤتمر موسكو للأمن الدولي: «إن الولايات المتحدة الأمريكية والناتو شرعا في نشر البنى التحتية العسكرية قرب الحدود الروسية، ويقومان بتنفيذ الخطط الخطيرة المضادة للصواريخ، ويزيدان النفقات العسكرية، وتضطرنا هذه الأفعال إلى اتخاذ إجراءات عسكرية مناسبة ردًا عليها».

الصراع النووي
وأبرز العالم "مانيلو"، أن انفراد صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن واشنطت تطور من الرءوس الحربية النووية لتواكب ما تتطوره روسيا والصين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تستخدم أوروبا وتضعها على خط المواجهة في الصراع النووي، بمساعدة رضا الحكومات الأوروبية نفسها.

العلاقات الاقتصادية
كما لفت عالم الجغرافيا والجيوسياسية إلى تدمير "واشنطن" العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وروسيا، وذلك لربط الاتحاد الأوروبي بالولايات المتحدة الأمريكية بشكل دائم عن طريق "شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي".

الإنفاق العسكري
ولكي تحافظ أمريكا على اقتصادها قويًا مع توفير فرص عمل واستغلال مصانعها، تجبر حلفاءها الأوروبيين لزيادة إنفاقهم العسكري لصالح صناعتها الحربية حتى ارتفعت صادرات واشنطن بنسبة 60% خلال الخمس سنوات الماضية.
الجريدة الرسمية