نص كلمة ملك البحرين في رحاب الأزهر
استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين والوفد المرافق له خلال زيارته للقاهرة.
وألقى الملك كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة مصر، والأهر الشريف، مؤكدًا قوة العلاقة بين البحرين ومصر.
وجاء نص الكلمة كالآتي:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد محمد أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
أيها الإخوة الأعزاء...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية يسرني أن أشكر فضيلتكم على كلمتكم القيّمة، الداعمة والمساندة لمملكة البحرين، وهذا الموقف الأصيل ليس غريبًا على الأزهر الشريف وعلمائه المحترمين، الذين عرفوا بالوسطية والاعتدال والحكمة والانتصار للحق.
أيها الإخوة الكرام،
بفخر الانتماء لأمتنا العربية والإسلامية، سعدنا بزيارة أرض الكنانة مصر الأزهر، حرسها الله قيادة وشعبًا، مثمنين لأهل مصر مواقفهم المشرفة عبر التاريخ الذي يمثل الأزهر الشريف بعلمائه الأجلاء صفحة من صفحاته المحفورة بالعز والفخر عبر تاريخ مصر الحضاري العريق.
وإذ تجمعنا بجمهورية مصر العربية الشقيقة بشعبها وبقيادتها الحكيمة، وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أواصر الأخوة المتجذرة عبر تاريخ أمتنا المجيد، فإننا نسأل الله العلي القدير أن يديم ويتم ما بيننا من علاقات وروابط أخوية صادقة وتعاون بناء في كل المجالات، مستذكرين في هذا المقام ما تفضلتم به فضيلتكم من كلمات في زيارتكم لمملكة البحرين والتي أسعدتنا، حين قلتم:
"إن للوطن البحريني في عقولنا وقلوبنا مكانة خاصة، فهو الوطن العريق الذي تلاقت فيه الحضارات والثقافات الإنسانية واستطاع أن يستوعبها ويصوغ منها في ضوء ثقافته الإسلامية الغراء مزاجًا متحضرًا رائدًا في المنطقة متميزًا بالاعتدال والتوازن، ومتسمًا بالتفتح والتسامح وسعة الأفق والتعاون على العيش المشترك".
وإن نظرتكم هذه هي ما نراه نحن أيضًا تجاه مصر.
صاحب الفضيلة الإمام الأكبر، إن للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء دورًا رائدًا في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، وإن المكانة المرموقة للأزهر ومشايخه في قلوب المسلمين -من مشارق الأرض ومغاربها- تلقي بالمزيد من المسئوليات التي نثق بأن الأزهر برجاله الحكماء قادر على القيام بها خير قيام، وإن الرصيد العلمي والفكري والثقافي الذي يمتلكه الأزهر الشريف يجعل منه المؤسسة الإسلامية التي تستحق ريادة الساحة الإسلامية بفكر وسطي معتدل يترجم النهج الحضاري الذي قام عليه الأزهر منذ أكثر من ألف عام.
وإذ نقدر لفضيلتكم جهودكم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، مثمنين الدور الكبير الذي تضطلعون به ورجال الأزهر الشريف في حراسة الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين، فإننا نعتز بهذه الريادة للأزهر الشريف الذي يكن له شعب البحرين، بتنوع وتعدد أطيافه كل تقدير واحترام.
صاحب الفضيلة الإمام الأكبر، إن للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء دورًا رائدًا في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، وإن المكانة المرموقة للأزهر ومشايخه في قلوب المسلمين -من مشارق الأرض ومغاربها- تلقي بالمزيد من المسئوليات التي نثق بأن الأزهر برجاله الحكماء قادر على القيام بها خير قيام، وإن الرصيد العلمي والفكري والثقافي الذي يمتلكه الأزهر الشريف يجعل منه المؤسسة الإسلامية التي تستحق ريادة الساحة الإسلامية بفكر وسطي معتدل يترجم النهج الحضاري الذي قام عليه الأزهر منذ أكثر من ألف عام.
وإذ نقدر لفضيلتكم جهودكم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، مثمنين الدور الكبير الذي تضطلعون به ورجال الأزهر الشريف في حراسة الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين، فإننا نعتز بهذه الريادة للأزهر الشريف الذي يكن له شعب البحرين، بتنوع وتعدد أطيافه كل تقدير واحترام.
سائلين الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصر وشعبها وأن يديم عليها الأمن والرخاء، وأن يوفقنا جميعًا لخدمة ديننا وأمتنا، إنه خير مسئول وأكرم مأمول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».