رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية البحرين: لن ننسي الدعم المصري على مر التاريخ

قمة الرئيس السيسي
قمة الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسي

أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن زيارة الملك حمد بن عيسى إلى مصر تكون لبنة مهمة جدا في صرح العلاقات الأخوية الممتدة بين الشقيقتين مصر والبحرين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة المهمة تشهد زخما من الفاعليات واللقاءات ويتم خلالها توقيع نحو 19 اتفاقية للتعاون في شتى المجالات.


وقال خلال ندوة بصحيفة "الأهرام" إن زيارة الملك إلى مصر مناسبة مهمة لتبادل الرأى والتنسيق والتشاور بين الزعيمين العربيين الكبيرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أن هذه الزيارة ليست أول زيارة للملك بل قام بالعديد من الزيارات الرسمية على مر السنوات الأخيرة، ومن قبل المغفور له الراحل الأمير الشيخ عيسى بن سلمان رحمة الله عليه.

وأكد وزير الخارجية البحريني، أن العلاقة بين البحرين ومصر تمتد إلى ما قبل الزيارات الرسمية وأنها علاقة شعبية أخوية ما بين شعب البحرين والشعب المصري، فالبحرين كما يذكر أهلها دائما مازالوا يتذكرون هديتهم التي أهدوها إلى أمير الشعراء أحمد شوقى آنذاك، فحين لقب بأمير الشعراء قدموا له نخلة بحرينية من الذهب، وكان البلح الذي فيها من لؤلؤ البحرين، وهذا الشيء نعتز به جدا، لكن ما نعتز به أكثر هو موقف الشعب المصرى على مر العقود، وخلال القرن الماضى في دعم شعب البحرين من ناحية التنمية والتعليم، وبناء نهضة البحرين الحديثة فهذا الشيء لن ننساه لمصر.

وحول آفاق تطوير العلاقات البحرينية المصرية في ضوء زيارة الملك لمصر، أشار وزير الخارجية إلى أن هناك لجنة مشتركة بين البلدين، وقد غطى اجتماعها الأخير أمورا حقيقية بين البلدين وهناك اتفاقيات في مجالات كثيرة أهمها اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي وهى مهمة جدا وهناك اتفاقيات تتعلق بالتشاور السياسي، وهو تشاور مستمر وهناك برامج في التربية والتعليم ومذكرة تفاهم دفاعية بين قوات دفاع البحرين والقوات المسلحة المصرية، وتعزيز التعاون في مجالات الشئون الإسلامية والتعاون السياحى والإعلام.

وأضاف أن زيارة الملك تأخذ هذه المرة بعدا مهما بزيارة الأزهر الشريف ومقابلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وزيارة الكنيسة القبطية الكاتدرائية، ومقابلة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويكون ذلك في نفس اليوم، وهاتان الزيارتان تعنيان البحرين بقدر ما تعنيان مصر وعلاقتنا تاريخية مع الأزهر، وهو قلعة اعتدال وفكر سليم لا تشوبه شائبة، ويجب أن نتمسك بقوة بالأزهر اليوم، وندعمه بكل شكل من الأشكال، فهو الحصن الحصين لأمتنا.

وتابع: "زيارة البابا مهمة بالنسبة لنا، لأننا بلد تتعانق فيه المآذن والأجراس كما هي الحال في مصر، ولدينا عدد كبير من الكنائس،ولدينا مختلف الديانات وهاتان الزيارتان ترسلان رسائل صحيحة هنا، وفى البحرين والمنطقة كلها أننا لا نكفر ولا نبعد ولا نضع أي فروقات بيننا وبين أصحاب الديانات الأخري، وهذا ما تفعلونه في مصر وقد جئنا نعبر معا عن موقفنا في هذا الشأن".
الجريدة الرسمية